خلفت 24 ساعة من الأمطار الغزيرة المتواصلة، ضحايا في الأرواح، وخسائر مادية كبيرة، مع اضطراب حركة النقل والأنشطة الاقتصادية، وتعطل التعليم في عدد من المدن والمناطق بمختلف أنحاء المغرب. وفي مدينة بوزنيقة، انتشلت عناصر الوقاية المدنية، إلى حدود الثانية ظهرا من أمس الثلاثاء، جثث 24 مستخدما بشركة في المدينة، لقوا حتفهم غرقا، في حادثة مأساوية، بعدما جرفت سيول وادي الغبار "الشكيك"، في وقت مبكر من الصباح، حافلة كانت تقلهم، وغمرتها بشكل تام، في الطريق الوطنية الرابطة بين بوزنيقة والمحمدية. وذكرت مصادر من الوقاية المدنية أن عناصرها تمكنت من إنقاذ 3 أشخاص، فيما اعتبر حوالي 12 شخصا، بينهم عنصر من الوقاية المدنية، برتبة ضابط صف، في عداد المفقودين. وفي الدارالبيضاء ونواحيها، قدرت مصادر أمنية، صباح أمس الثلاثاء، حصيلة القتلى بثلاثة، إذ توفي طفل (14 سنة)، إثر إصابته بصعقة كهربائية في دوار ولاد حمد، التابع لجماعة دار بوعزة، كما لقي رجل مصرعه، بعد أن جرفته مياه الأمطار بالحي المحمدي، وانتشلته عناصر الوقاية المدنية قرب المركب الرياضي العربي الزاولي، في حين، لقيت امرأة مصرعها بدوار المكانسة، قرب منطقة الهراويين، التي تضررت بشكل كبير من الأمطار الطوفانية. وجرفت مياه الأمطار حافلة لنقل المسافرين قرب الحي المحمدي، إذ نقل 50 شخصا إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، يوجد بعضهم في حالة حرجة. وكانت الدارالبيضاء، تحولت ليلة الاثنين الثلاثاء، إلى بحيرة ضخمة، بسبب التساقطات المطرية الغزيرة، التي هطلت مدة 24 ساعة دون انقطاع. وتسببت افي اختناق قنوات الصرف وتدفق المياه في الشوارع الرئيسية للمدينة، مثل شارع محمد السادس (طريق أولاد زيان)، الذي غمرته مياه الأمطار، واضطر السائقون إلى تغيير الاتجاه إلى شارع ابن تاشفين، والأمر ذاته حدث في مختلف الممرات الرئيسية، التي أغلقت نتيجة تجمع المياه بها.