واصل بحارة العرائش إضرابهم المفتوح عن العمل إلى حين الاستجابة لملفهم المطلبي ،و أدوا ظهر أمس صلاة الجمعة أمام مدخل الميناء. ورفع البحارة لافتات تطالب بتفعيل مدونة الشغل الخاصة بالبحار على صعيد الموانئ المغربية وكذا محاسبة رموز الفساد وعلى رأسهم،مندوب الصيد البحري ومدير المكتب الوطني للصيد البحري ورئيس أرباب المراكب...كما هتف المحتجون بحياة جلالة الملك ورددوا أناشيد وطنية حماسية تعبر عن إحساسهم بالانتماء وحبهم لوطنهم المغرب. وكان قد انعقد يوم الخميس 21 أبريل الجاري بمقر عمالة العرائش اجتماع حضره كل من: عامل الإقليم، أرباب المراكب، ربابنة المراكب، تجار السمك، ممثلة عن وزارة الصيد البحري، مدير الترقية الاجتماعية، المديرة الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري، مسؤولو القطاع بالإقليم من جهة، وممثلو البحارة من جهة أخرى. وبعد أن تم عرض الملف المطلبي وشرحه بالتفصيل، فوجئ الحاضرون بالتدخل اللامسؤول لعامل الإقليم ،إذ قام بتعنيف أحد ممثلي البحارة ونعته بحامل مشعل الفتنة والإرهاب وتهديده بالسجن، كما أمر البحارة بإنهاء الاعتصام وإلا سيأمر القوات العمومية بالتدخل وفضه بالقوة. أمام هذا التصرف غير المسؤول والسلوك اللاحضاري الذي يتنافى مع المفهوم الجديد للسلطة المتضمن في الخطاب الملكي بالدار البيضاء سنة 1999 والمضامين الجريئة المتضمنة في خطاب تاسع مارس التاريخي، أعلن البحارة بجميع أطيافهم احتجاجهم على هذا الفعل الشنيع ومن تم انسحابهم من اللقاء المذكور، وأعلنوا في البيان رقم 6 الذي توصل به موقع جريدة صوت الحرية موجه للرأي العام المحلي والوطني ما يلي: -تحميل عامل الإقليم مسؤولية ما وصل إليه الحوار، والاستنكارالشديد لتصريحاته، وطريقة تسييره للاجتماع. -تحذير عامل الاقليم من مغبة نهج سياسة القمع والترهيب، وإلا تطورت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. -التنديد بالتواطؤ المكشوف لعامل الإقليم مع أرباب المراكب. -الاستغراب لعدم استمرار ممثلي الوزارة في الفترة المسائية دون إعلان المبررات. -المطالبة بقدوم لجنة مركزية لتقصي الحقائق والوقوف على الاختلالات التي يعرفها ميناء العرائش. -فقدان للثقة الكاملة في وعود والتزامات المسؤولين المحليين وعلى رأسهم عامل الإقليم. -الاستمرار في الإضراب المفتوح وكافة الأشكال النضالية الممكنة إلى حين تحقيق المطالب المشروعة. -مطالبة كافة الإطارات الشريفة والمنابر الإعلامية الحرة بدعم المسيرة النضالية للوقوف بجانب البحارة في هذا الاعتصام ونقل الحقائق إلى كافة أفراد الشعب المغربي.