إن الحديث عن مدينة وزان وعاداته التقليدية وأعرافه فيه قدر كبير من المبالغة والسخرية، و لعله يصبح أكثر دقة لتوصيف حال المدينة إن قلنا :أن سكان مدينة وزان لازالوا يذهبون عند الشوافة أو الفقيه نظرا لوجودهم بكثرة بالمدينة، نظرا لتهميش المدينة وعدم نضج فكر أبنائها وهذا ما جعل هذا المشكل منتشر بكثرة فأي أحد يعاني من مشكل معين يلتجأ إلى الفقيه أو أولياء الله الصالحين كمولاي عبد الله الشريف ومولاي التهامي ....نظرا للفقر المدقع المحلق بالمدينة. حيث نجد أن إيمان الفئات الفقيرة من المغاربة شبه مطلق بقدرة الفقيه "الذي ننتظر بركته" أو"الشوافة" على إيجاد حلول لكل المشاكل . أما الأسر الراقية فلا يهتمون بهذه المشعوذات ويذكرون مثلا شعبي "لو كان اللفت يداوي كو داوى راسو" ففي المدن الكبيرة يحدثون شركات خاصة وينشرون إعلاناتهم في الصحف ليس فقط الصحف الصفراء بل حتى الصحف المعروفة وينشرون هواتفهم وحتى مواقعهم الإلكترونية، فالشوافة غالبا ما تنشب صراعات بين الأصدقاء والأقارب، مثال الكساب الذي قتل ابن عمه بعد أن أخبرته «الشوافة» بأنه من سرق غنمه في مدينة تاوريرت، والسبب أنه لا توجد مرافق صحية بالمقارنة مع عدد السكان الكبير، فهناك مستشفى واحد وموظفيه مثلهم مثل الفراعنة، لا يحركوا ساكنا ولو كنت تموت، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة للقطط النائمة أمامك. فهل هذا مستشفى؟ يا ترى من السبب في هذا التهميش هل وزيرة الصحةّ؟ أم الوزارة ؟ أم المجلس البلدي ؟ أم سكان المدينة؟ فلابد من وجود مستشفى متعدد التخصصات حتى نحارب هذه المشاكل ونرقى بالمدينة إلى المستقبل ليس التخلف.