تشهد طنجة في هذه الأثناء معركة نضالية حامية تسيرها الوحدة الطلابية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وإلى حد كتابة هذه السطور يعيش الحي الجامعي على إيقاع اعتصام مفتوح يخوضه الطلبة القاطنون بمؤازرة جميع طلبة جامعة عبد المالك السعدي بمدينة طنجة من غير القاطنين أيضا. وتأتي هذه الخطوة بعد تقدم تنسيقية الطلبة القاطنين بملف مطلبي سطر في عدة نقاط تهم بالأساس الارتقاء بالخدمات الأساسية بالحي من قبيل عدم وجود مطعم وكذا تدهور في خدمة المقصف، إلى جانب فتح أبواب الحي في وجه أي طالب يحمل بطاقة جامعة عبد المالك السعدي قصد الاستفادة من جميع المرافق (مقصف، قاعة المطالعة...) فيما اصطلح عليه "بعسكرة" الحي الجامعي. جدير بالذكر أن الطلبة قاموا بإجراء سلسلة من الحوارات اكتفى فيها المدير بتقديم وعود دون تنفيذها، وكرد فعل أتت جميع الأشكال النضالية المنظمة سواء داخل أو خارج الحي التي عبئت جماهيريا في محيط الجامعة بتعليق الشارات والهتاف بشعارات تستنكر أفعال الإدارة، وكتطور أخير اقتحم الطلبة - الذين كانوا مرابطين خارج الحي في حلقية تضامنية – الحي الجامعي لتقديم دعم معنوي كما أعرب جميعهم عن دعمهم اللا مشروط للاعتصام واستعدادهم للوقوف جنبهم لمجابهة إدارة الحي وعلى رأسها المدير الذي وصفوه ب "الطاغية".