تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات المنتدى الأول للنساء المنتخبات المحليات بإفريقيا الذي ينعقد في الفترة الممتدة بين 8 و11 مارس الجاري بمدينة طنجة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمنظم من طرف منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية بإفريقيا. اليوم الثاني من المنتدى عرف تنظيم ورشة عمل حول "التمثيل السياسي للنساء"، حيث اعتبرت فيها المشاركات وجوب التخلص من المعيقات الثقافية الحل الأنجع لفرض أنفسهن بالمشهد السياسي لضمان المشاركة في تدبير الشأن العام، حيث تمت من خلال هذه الورشة الحديث عن السبل الكفيلة بضمان تمثيلية المرأة في الحياة السياسية، خاصة الجماعات المحلية. كما تم تنظيم ورشة حول "تعزيز القدرات، والتشبيك، والقيادة النسائية" خلصت إلى إنشاء صندوق لدعم القيادة النسائية في إفريقيا في جميع المجالات، كما تمت الدعوة إلى التخلي عن الصورة النمطية المرتبطة بالأدوار المناطة بالمرأة والرجل في المجتمع، مؤكدين على أهمية تعزيز قدراتهم المهنية والتدبيرية للنساء المنتخبات والتي بإمكانها أن توصلهم إلى مراكز القرار. يضم المنتدى أزيد من 650 مشاركا، ويهدف إلى اعتماد مخطط للعمل في إطار شبكة بين النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا، يدمج الحوار السياسي والتواصل وتبادل الخبرات وتعزيز القدرات وأنشطة التضامن على صعيد القارة. وقد أكدت مجموعة من المشاركات من المدن الصحراوية في هذا المنتدى على أن هذا الشماركة قد جاءت في إطار تفعيل دور المرأة الصحراوية والإنخراط الفعلي في المسيرة الديمقراطية التي تنهجها الحكومة المغربية بجعل المرأة عنصرا مكونا يساهم في إثراء المشهد الديمقراطي بالمغرب، والدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة الصحراوية بجانب المنتخبات في القارة الإفريقية استنادا إلى استراتيجية عمل قامت النساء الصحراويات بطرحها على طاولة الحوار من أجل الأخد بها والعمل على تطبيقها بأرض الواقع.