أكد الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا السيد جان بيير إلون مباسي، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب، باحتضانه للمنتدى الأول للنساء المنتخبات محليا بإفريقيا، يبرهن على ريادته في معركة المساواة بين النساء والرجال. وأوضح السيد مباسي خلال لقاء مع الصحافة أن هذا اللقاء المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يعد اشارة جيدة بالنسبة للمرأة المغربية ودعوة لكي تنخرط بشكل أوسع في الحياة السياسية للبلاد من أجل مواكبة دينامية التحرر التي أطلقتها مدونة الأسرة. وأبرز السيد مباسي أن هذا اللقاء الذي تحتضنه طنجة ما بين 8 و10 مارس لقي اهتماما خاصا لدى المشاركين باعتباره يأتي عقب مصادقة الأممالمتحدة في يوليوز الماضي على هيئة للنهوض بالمساواة واستقلال النساء. ويروم هذا المنتدى على الخصوص إشراك وإسهام الجماعات المحلية الإفريقية في تحقيق أهداف الألفية للتنمية ; خاصة الهدف المرتبط بالنهوض بالمساواة وتحرير المرأة، وإتاحة فضاء للنساء المنتخبات محليا للتبادل حول المشاكل التي يواجهنها خلال اداء مهامهن ، وتعزيز ريادة النساء في الحياة المحلية وتطوير ممارسات الحكامة الجيدة. ويتضمن جدول أعمال هذه التظاهرة القارية أيضا إحداث شبكة للنساء المنتخبات ستتولى تبادل التجارب وعمليات التضامن على المستويين القاري والدولي. وسترتكز أشغال هذا المنتدى حول محورين يهمان ريادة النساء كرهان للتنمية بإفريقيا والروابط بين اللامركزية والحكامة وتحقيق أهداف الألفية للتنمية. وستعرف هذه التظاهرة أيضا تنظيم ورشات موضوعاتية تتناول الإشكاليات التي تهم المرأة المنتخبة محليا كالتمثيلية السياسية للنساء، والحصول على الموارد البشرية والمالية ، وآفاق تنمية ريادة النساء والتعاون بين الجماعات المحلية الإفريقية. ويشارك في هذا المنتدى ، الذي ينظم تحت شعار "أهداف الألفية للتنمية والحكامة الجيدة: دور ومسؤولية الريادة النسائية"، حوالي 650 امرأة من عدة بلدان إفريقية، من بينهن عمد مدن ومستشارات ورئيسات لجان ومنتخبات محليات.