برسم البطولة الوطنية لكرة القدم للقسم الوطني الثاني في دورته العشرين، استقبل فريق اتحاد طنجة فريق شباب المحمدية على أرضية ملعب مرشان الذي استقبل بدوره أكثر من 100 متفرج، وقد قام الحكم عمر الحلو بمساعدة كل من ياسين عبد العزيز ومحمد سليمان من عصبة مكناس تافيلالت بإدارة هذه المباراة. هكذا ومنذ الدقيقة الأولى من انطلاق المقابلة بسط المحليون سيطرة ميدانية تسببوا بفضلها منذ البداية في معاناة للضيوف من خلال سلسلة من الهجمات حيث أتيحت لهم أول فرصة في المباراة في الدقيقة الخامسة على إثر خطأ ارتكبه الحارس المحمدي سحيم الذي تفنن طيلة أطوار المباراة في صنع أخطاء متوالية، التي لم يعرف هجوم فرسان البوغاز كيفية استغلالها لصالحه، حيث كان بالإمكان تسجيل أكثر من هدف خلال هذا اللقاء الذي اعتبر بمثابة السهل الممتنع. في الدقيقة 42 من الشوط الأول تمكن اللاعب الغزواني من تسجيل هدف السبق لصالح اتحاد طنجة الذي لم تدم فرحته سوى دقيقة واحدة حيث تمكن اللاعب هشام قشبيلي في الدقيقة 43 من نفس الشوط من تعديل الكفةن بسبب الإفراط في الفرحة والتهاون المبالغ فيه. في الشوط الثاني دخل الزوار مشحونين بتعليمات المدرب نور الدين حراف جعلت أصحاب الأرض في موقع دفاعي حيث انقلبت الأوضاع التي أعطت لهم الصلاحية للتحكم فيما تبقى من عمر المباراة، لكن هجومات شباب المحمدية كانت دائما تصطدم بدفاع متين يقوده لاعب قوي إسمه أكوجيل، وبحارس متمرس إسمه العبادي الذين تمكنا من الحفاظ على نتيجة التعادل الإيجابي التي كانت مخيبة لآمال جمهور اتحاد طنجة، بعدما تمكن المحمديون من حرمان أشبال عمر الرايس من نقطتين إضافيتين كانت ستغير الشيء الكثير في تموقع اتحاد طنجة بسبورة الترتيب حيث تراجع إلى الصف العاشر ب 24 نقطة مسبوقا بفريق الإتحاد البيضاوي برصيد 25 نقطة ومتبوعا بفريق الراسينغ البيضاوي برصيد 23 نقطة، فيما يظل فريق اتحاد بلدية آيت ملول في زعامة الترتيب ب 42 نقطة. بهذه النتيجة يكون فريق اتحاد طنجة قد أهدر نقطتين ثمينتين في عقر داره كانتا من شأنهما أن ترتقيا بالفريق إلى رتب متقدمة قد تنعش آماله في الصعود إلى قسم الصفوة الذي بات حلما بالنسبة للفريق وجماهيره.