احتفلت الوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء بوزان بزبنائها بشكل مغاير لما هو معمول به كونيا. فبدل أن تبعث لهم برسائل التهنئة وتتمنى لهم سنة جديدة سعيدة، يسود فيها النور بيوتهم بقليل من الكلفة المالية، وتعدهم بتجويد سلعتها، وتلتزم بأن تجعل منها سنة بدون انقطاعات عشوائية للكهرباء،(فبدل) اختارت الهجوم الكاسح على جيوبهم الفارغة أصلا بإنزال فاتورات خيالية تركت استياء وتذمرا واسعين في صفوف غالبية الساكنة. مواطنون عدة التقيناهم هنا وهناك لم يعد من موضوع يجمع بينهم منذ أيام غير الفاتورات الصاروخية للكهرباء الملزمون بأدائها،مؤكدين بأن هذه المبالغ غير منطقية إذا ما قورنت مع ما أداه كل واحد منهم خلال الشهور الماضية. مصادرنا ترجع هذا الارتفاع المفاجئ إلى اعتماد الاستهلاك الشهري التقديري من دون الوقوف في جولات منتظمة على كمية الكيلووات المسجلة بالعدادات في انتظار الشهرين الأخيرين من السنة لاحتساب الكميات الحقيقية المتراكمة مما ينقلها إلى الشطر الأعلى.ودلليهم على عدم القيام بالجولات المشار إليها،عدم توصل المشتركين في كل الأحياء بفاتورات الاستهلاك لشهور رغم شكاياتهم المتعددة،وخصوصا منذ أن تم تفويت القيام بهذا العمل للخواص. المتضررون يطالبون بالتدقيق فيما جرى من أجل إنصافهم،كما ينتظرون من فرع المكتب الوطني للكهرباء بوزان بأن يضع تحت المجهر خدماته المفوتة للغير لتكون متطابقة مع دفتر التحملات. وفي المقابل يأسف هؤلاء لصمت الإطارات الحقوقية والمدنية بالمدينة التي لم تتناول هذا الموضوع رغم أن يدخل ضمن صميم مهامهم.