تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي تتهاطل على مدينة تطوان ، والمرفوقة بهبوب رياح قوية، من حرمان سكان الاقليم والنواحي ، منذ ثلاثة أيام من تتبع برامج إذاعة تطوان الجهوية. وتوقفت إذاعة تطوان ، التي تحظى بنسبة استماع كبيرة لدى ساكنة هذا الجزء من شمال المملكة ، عن البث بسبب عطل حدث على مستوى الخط الهاتفي البعيد المدى. وتتوقف هذه المحطة الإذاعية عن البث خلال كل موسم شتاء يتميز بهطول أمطار غزيرة، وذلك بسبب المعدات المتقادمة التي تعود الى سنة 1984 وهي السنة التي شرعت فيها هذه المحطة في بث برامجها، مما يكون له أثر سواء بالنسبة للصحفيين أوالتقنيين بل أيضا المستمعين. وكان من المقرر أن تتحول هذه المحطة إلى البث الرقمي خلال السنة الجارية ، غير أنها ، وبالنظر الى التأخر في تسليم جميع المعدات الضرورية لذلك وتركيبها ، استمرت الاذاعة في اعتماد البث التناظري مما يتسبب في حدوث انقطاعات تدوم لأيام عديدة كما هو عليه الحال الان ، ويحرم بالتالي السكان من اخبار تهم المنطقة. وتحظى إذاعة تطوان الجهوية ، التي تتوفر على طاقم يضم نحو 15 شخصا ضمنهم ثمانية صحفيين شباب يتمتعون بدينامية كبيرة وأربعة تقنيين، بشعبية كبيرة ، وذلك بفضل برامجها الغنية واستجابتها لتطلعات مستمعيها. وعلاوة على نشراتها الإخبارية التي تبثها على رأس كل ساعة والتحقيقات والتغطيات المباشرة التي تنجزها، تراهن إذاعة تطوان التي تبث برامجها من الساعة الثامنة صباحا إلى الثانية بعد الزوال، على برامج القرب التفاعلية والمباشرة التي تعالج مختلف القضايا المطروحة على الصعيد المحلي والجهوي والوطني والتي تشرك عددا كبيرا من المستمعين.