عادت الأوضاع إلى طبيعتها بمدينة تطوان ونواحيها، والتي عرفت، صباح اليوم الخميس أمطارا غزيرة مصحوبة برياح قوية بلغت سرعتها 112 كلم في الساعة، بفضل تدخل السلطات التي تعبأت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. وتم إحداث خلية للمتابعة على مستوى الولاية من أجل الإشراف على مختلف العمليات. وقد تسببت هذه التساقطات في فيضانات في بعض المناطق بسبب تدفق مياه واد مارتيل الذي ارتفع مستواه إلى حوالي 9 أمتار. وسجل بعين المكان أن حي " كويلمة " كان من الأحياء الأكثر تضرار من الفيضانات مما استدعى تدخل رجال الإطفاء الذين عبأوا مختلف المعدات، بما فيها الزوارق المطاطية، لإجلاء السكان. واجتاحت مياه الأمطار أيضا معملا لتعبئة الغاز ومحطة للوقود، التي تضررت جراء تناثر جذوع الأشجار ومخلفات أخرى جرفتها مياه الوادي. ولا زالت عمليات التطهير متواصلة من أجل إعادة فتح الطريق في وجه حركة السير. ومن جهتها توقفت الإذاعة الجهوية لتطوان عن البث بسبب عطل على مستوى الخط الهاتفي البعيد المدى. كما تسببت هذه التساقطات في إغلاق الطريق التي تربط بين تطوان وشفشاون على مستوى قنطرة تامودا.