تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على إقليمالصويرة خلال ال 24 ساعة الماضية في فيضان واد القصب مما خلف خسائر طفيفة. وقد جعل فيضان الواد، الذي يعد الأكبر بالإقليم، بصبيب يقدر ب1500 متر مكعب في الثانية مقابل معدل متوسط يقدر ب500 متر مكعب في الثانية، بعد زوال أمس الخميس عند مدخل المدينة، السلطات تضع مجموعة من الحواجز الوقائية في انتظار انخفاض مستوى الصبيب الذي سيسهل تدفق المياه نحو البحر. كما تم اتخاذ تدابير احترازية وتواجدت فرق للتدخل في عين المكان تحسبا لاستمرار هطول الأمطار الغزيرة. ولتقييم هذا الوضع، ترأس عامل الإقليم السيد نبيل الخروبي، مساء أمس، اجتماعا تم خلاله تقديم عروض حول التدابير التي تم اتخاذها من أجل التصدي لهذه التساقطات "الاستثنائية". وفي هذا الإطار، حرصت مجموعات عن وزارة التجهيز والنقل على التواجد في هذه المناطق المتضررة، بهدف ضمان سلامة مستعملي الطرق والتدخل فورا عند الضرورة. وأكد السيد محمد والي مدير التجهيز أنه "بفضل هذه التعبئة تجنبنا أي عرقلة في حركة السير بالإقليم". وتسببت الأمطار، التي كانت مصحوبة برياح قوية، في انقطاع الكهرباء بخمس قرى بكل من تالمسيت وثلاث قرى بتامانارت، ولا تزال المجهودات جارية لاستعادة التيار الكهربائي في هذه المناطق. وفي إطار المجهودات الرامية إلى تنظيم كمية مياه واد القصب، سيتم بناء سد في أفق 2012 باستثمار يقدر ب600 مليون درهم. وبخزان للمياه يستوعب 65 مليون متر مكعب، سيمكن سد زرار من تنظيم كمية تقدر ب19 مليون متر مكعب من المياه في السنة وتزويد مدينة الصويرة ونواحيها بالماء الصالح للشرب. كما يهدف إلى حماية خليج وشاطئ مدينة الصويرة من الفيضانات وتلوث المياه، وكذا سقي حوالي 1500 هكتار.