نظمت المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان بتطوان أيام النصرة والوفاء تحت شعار "غزةوالقدس حصار ودمار " وذلك إحياء للذكرى الثانية لملحمة الفرقان التي شهدها قطاع غزة نهاية 2008 ومطلع 2009 حين ارتكب خلالها الكيان الصهيوني محرقة في حق أهل القطاع المحاصر وتصدت له المقاومة ببسالة. وكان طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية مع موعد في اليوم الختامي للذكرى الثانية لملحمة الفرقان ، حيث شهد هذا اليوم حضورا جماهيريا كبيرا عبر هو الآخر عن موقفه من الوضع القائم في فلسطين وعن دعمه اللامشروط للمقاومة والصمود منددا بكل أشكال التهويد التي تطال بيت المقدس وكل محاولات التطبيع مع الكيان الغاصب. وشهد المهرجان الختامي حضورا كبيرا للطلاب حيث غصت ساحة الكلية بهم وسط شعارات الدعم والنصرة ، وتنوعت فقرات المهرجان بين الفقرات الفنية ومجموعة من الكلمات كانت أولاها للأستاذة "مريمة بوجمعة" عضو مكتب المنطقة لحركة التوحيد والإصلاح حيث عبرت خلالها عن استمرار دعم المقاومة والوحدة الفلسطينية باعتبارهما الخيار الأنجع للتصدي لآلة الغدر الصهيوني كما ذكرت الطلبة بدورهم الريادي في إبقاء القضية دائما حية ومتداولة ، وتجدد موعد الجماهير مع أبي الفنون من خلال مسرحية ''معاناة أسير'' ،قبل أن تنقل الكلمة لأحد قيادات حماس مباشرة من قطاع غزة ، بالإضافة إلى ذلك شهد المهرجان مشاركة المتميزة للفكاهي الساخر " مسرور المراكشي " الذي أتحف بدوره الجمهور الحاضر بمجموعة من السكيتشات دارت مواضيعها حول السخرية من الموقف المتخاذل للزعماء العرب والإشادة بالموقف البطولي للشعب الفلسطيني وفي كلمة خاصة كان الطلبة على موعد مع صوت طفولي في كلمة معبرة للطفل محمد بوتغراصا أعلن فيها عن تضامن أطفال المغرب مع أطفال غزة وعن وقوفهم بجانب إخوانهم في حصارهم ونضالهم . وكانت كلية العلوم قد شهدت قبل ذلك برنامج اليوم الافتتاحي و الذي انطلق منذ الساعات الأولى من صباح الإثنين 22 دجنبر وحتى حدود الخامسة مساء ، تخلله مجموعة من الفقرات المتنوعة والغنية التي لقيت استحسانا طيبا من لدن طلبة الكلية والذين بدورهم عبروا عن موقفهم من سياسة الحصار والدمار والتهويد التي تطال غزةوالقدس وعن رفضهم القاطع لكل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وانحيازهم لخيار المقاومة الشرعية وتشبثهم بحق الشعب الفلسطيني في وطن مستقل وعاصمته القدس الشريف وذلك من خلال الشعارات والكلمات والالتفاف الكبير حول هذا اليوم التضامني ، ووسط مجموعة من المنتوجات الفلسطينية التي تعبر عن الهوية الفلسطينية فتحت المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان حلقية مركزية بعنوان "غزةوالقدس الواقع والمستقبل " والتي شهدت هي الأخرى نقاشا كبيرا من طرف المتدخلين . وخلال الفترة المسائية كان طلاب كلية العلوم على موعد مع المهرجان الذي شد انتباه الجميع من خلال فقراته المتميزة بحضور الفنان الساخر "مسرور المراكشي " ، ومسرحية لفرقة الانبعاث المسرحي بتطوان ، بالإضافة إلى مجموعة من الفقرات الأخرى : كلمة مسؤول المبادرة محليا ، كلمة الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي ، قصائد شعرية ، وذلك تحت إيقاع أناشيد المقاومة. وتعتبر هذه التظاهرة هي الثانية على التوالي التي تنظمها منظمة التجديد الطلابي و المبادرة الطلابي ضد التطبيع والعدوان بتطوان بهذا الشكل المتميز بساحة جامعة عبد الملك السعدي ، وذلك إيمانا منها بمحورية القضية الفلسطينية وأنها جوهر الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط ، وإيمانا منها كذلك بدور المقاومة المسلحة والمقاومة الثقافية عبر كل التجارب البشرية في التصدي للعدوان الأجنبي.