تخليدا لذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف العاشر من دجنبر من كل سنة، نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بطنجة قراءة في كتاب "المحاكمة والسياسة لنواجه الارهاب بالعدالة" نموذج خلية بلعيرج والمعتقلين السياسيين الستة، لمؤلفه الأستاذ إسماعيل الجباري الكرفتي،عضو هيئة المحامين بطنجة ،والعضو المسؤول بمنظمة العفو الدولية، يومه السبت 11دجنبر بنادي ابن بطوطة للتعليم بطنجة. وقد أجمعت التدخلات خلال هذا اللقاء الذي ترأسه الأستاذ عبدالمنعم الرفاعي رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان ،على فكرة تقارب اليسار مع المكونات الاسلامية،وفي هذا الصدد قال الأستاذ مصطفى أقبيب العضو المؤسس للجمعية المغربية لحقوق الانسان بطنجة أنه آن الأوان لهذا التقارب ،وأضاف جاءت "خلية بليرج" لكي تضعنا أمام الأمر الواقع،فاللجنة الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسين يقول أقبيب تضم معظم المكونات السياسية،وأن هذا الاعتقال هو رسالة سياسية للأحزاب اليسارية والاسلامية.وعرف الكتاب حسب أقبيب ارتباك منهجي واضحي، ودعا الى تجاوز بعض الأخطاء النحوية والمطبعية خلال الطبعة الثانية من جانبه أكد الأستاذ عبدالله الزيدي الرئيس السابق لفرع الجمعية على أن السياسين في "ملف بليرج" يحاكمون بسبب تقاربهم مع اليسار،وأضاف أن جهة ما داخل الدولة تريدنا أن نتقاتل لا أن نتقارب،واعتبر أن متابعة قادة من طينة المرواني والمعتصم جريمة سياسية بأساليب تزممارتية مرفوضة. ووجه الزيدي انتقادات شديدة اللهجة للأجهزة الأمنية المغربية بمختلف تصنيفاتها،وقال إنها تشتغل خارج المؤسسات،وطالب المنظمات الحقوقية بفضحها والمكونات السياسية بإعادتها الى الاشتغال تحت المؤسسات. أما الأستاذ اسماعيل الجباري الكرفتي فقد اعتبر أن الكتاب يأتي في اطار توثيق المحاكمات والملفات الذي لم يكن في السابق،وأضاف أن الكتاب يستجيب لسياق وطني ودولي عام، واعتبر أن أحداث 11 شتنبر 2001 كانت لحظة فاصلة في التاريخ الإنساني ، وأشار الى أن السلطات وجدت نفسها بين الحفاظ على الأمن وفي نفس الوقت العمل عل تجسيد المحاكمة العادلة ،وتقبل مؤلف الكتاب ملاحظات الحضور برحب صدر وقال انه سيعمل على تجاوزها خلال المحطات المقبلة.