تحتضن مدينة مدريد يومي ثالث ورابع شتنبر القادم أشغال مؤتمر دولي حول موضوع طرد الموريسكيين من إسبانيا. وسيتناول هذا المؤتمر الذي سيشارك فيه حوالي عشرين خبيرا من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة عددا من المواضيع المتعلقة بطرد المورسيكيين من إسبانيا كجزء من التاريخ المشترك لإسبانيا وللبلدان المستقبلة لهؤلاء. وحسب المنظيمن فإن هذا الملتقى العلمي المنعقد حول موضوع "الموريسكيون: الطرد وما بعد الطرد" يشكل مناسبة لإلقاء الضوء على هذا الجزء من التاريخ المشترك لإسبانيا وغيرها من البلدان المستقبلة للموريسكيين الذين طردوا من إسبانيا. كما يسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على أحدث الأبحاث حول الموريسكيين في بلدان الإستقبال والنزاعات والتغيرات الإجتماعية التي أرغموا على مواجهتها فضلا عن مختلف الوسائل التي استعملوها من أجل التكيف مع مجتمعات الإستقبال. تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تخلد سنة 2009 ذكرى مرور 400 سنة على طرد حوالي 300 ألف من المسلمين الموريسكيين سنة 1609 من الأندلس. وقد اضطر هؤلاء إلى مغادرة شبه الجزيرة الإبيرية للجوء إلى كل من المغرب والجزائر وتونس. وبمناسبة هذه الذكرى تمت برمجة العديد من التظاهرات تشمل تنظيم مؤتمرات ومعارض تتمحور مواضيعها حول طرد الموريسكيين من إسبانيا.