دخل حوالي 40 من معتقلي «السلفية الجهادية» في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أول أمس بالسجن المحلي بسلا احتجاجا على عدم تقريبهم من عائلاتهم. وأكد مصدر مطلع أن معتقلين بحي ميم 2، وهما محمد السحامي وعبد المولى الحافي، قاما بخياطة فميهما كتعبير على المعاناة التي يتكبدها أقاربهما وأقارب زملائهما من أجل زيارتهم والذين يأتون من مدن بعيدة مثل سطات وفاس والدار البيضاء ومدن الشمال. وأضاف المصدر ذاته أن المعتقلين، والذين يقيمون بجناح م1 وم2، قدموا إشعارا إلى وكيل الملك قصد إخباره بأسباب ودواعي الإضراب، مشيرا إلى أن القرب من العائلة حق من حقوق السجين خاصة أن العديد منهم قد بت القضاء في ملفاتهم بصفة نهائية. وقال المصدر القريب من معتقلي «السلفية الجهادية» ل«المساء» «لم يعد مبرر للمندوبية العامة لإدارة السجون لعدم ترحيل المعتقلين خاصة أن الاكتظاظ لم يعد كما كان في السابق بعد العفو الملكي على أزيد من 24 ألف سجين بمناسبة عيد العرش». ومن المنتظر أن يلتحق آخرون بهذا الإضراب عن الطعام بسجون أخرى، بينما اختار آخرون تأجيل الاحتجاج إلى ما بعد رمضان، حيث ستشهد مختلف السجون حركة احتجاجية في صفوف معتقلي «السلفية الجهادية» من أجل المطالبة بحل ملفهم حلا سياسيا. ورأت بعض المصادر، رفضت ذكر اسمائها، أن الاحتجاج حق مشروع، لكن هناك مطالب لا دخل لإدارة السجون فيها مثل الإفراج عنهم، أما ترحيلهم من سجن إلى سجن فإنه يتطلب المزيد من الوقت.