دخل معتقلو السلفية الجهادية بالسجن المحلي في سلا (حوالي 50 نزيلا يمثلون مجموعات تطوان، وطنجة، وفاس)، صباح أمس الاثنين، في إضراب إنذاري عن الطعام مدته 48 ساعة، احتجاجا على ما وصفوه "عدم تلبية طلبهم الرامي إلى ترحيلهم إلى سجون الشمال وفاس". وذكرت مصادر "المغربية" أن مجموعة "الرايدي" بدورها "تطالب بالترحيل إلى كل من سجون البيضاء، وسطات"، مشيرة إلى أنه سبق لمجموعة تطوان، التي دخلت في إضراب إنذاري سابق، أن "تلقت وعودا من طرف نائب المندوب المكلف بسلامة السجون بترحيلهم للاقتراب من محل سكنى عائلاتهم". وفي موضوع ذي صلة، أكدت مصادر "المغربية" أن المعتقل عمر السحامي، الملقب ب"أمير خلية عمر السحامي" بسجن سلا، خاط فمه، أمس الاثنين، احتجاجا على ما اعتبره "عدم تلقيه أي جواب من مدير السجن والمندوبية السامية للسجون"، مشيرة إلى أن السجين المذكور محكوم بثماني سنوات سجنا نافذا، ويطالب ب "ترحيله إما إلى مدينة الدار لبيضاء أو سطات". وذكرت مصادر متطابقة أن توزيع السجناء المدانين، وتصنيفهم، وإعادة توزيعهم أثناء فترة تنفيذ عقوباتهم تدخل ضمن الصلاحيات، التي خولها المشرع للجنة التوجيهية، وتحكمه، عدة اعتبارات، حددها القانون المنظم للسجون والمرسوم التطبيقي له، منها جنس المعتقل وسنه، وسكنى عائلته، ومدة عقوبته، وغير ذلك من الاعتبارات. وأضافت أن المندوبية السامية للسجون تسعى إلى تقريب السجين من وسطه العائلي كلما سمحت ظروف الاعتقال بذلك، إلا أن هذا المسعى، تقول، لا يمكن تحقيقه دائما، نظرا لإكراهات الاكتظاظ التي تعرفها بعض المؤسسات، خصوصا تلك التي توجد ضمن دائرة قضائية استئنافية تستقبل يوميا أعدادا كبيرة من المعتقلين الاحتياطيين، ما يحول دون تلبية جميع طلبات الترحيل.