لقي الطفل المسمى عيسى و البالغ من العمر خمس سنوات مصرعه الشهر الماضي، بعد أن صدمته سيارة عنصري إسباني بالعاصمة الإسبانية مدريد بشارع via roma بسيغوبيا (segovia) -المدينة السياحية الصغيرة-. و كان عيسى المنحدر من مدينة ترجيست، و طفل أحد المهاجرين المغاربة المقيمين بإسبانيا قد خرج برفقة أخته يسرى (16 سنة) ، و خمسة من الأصدقاء في زيارة لمركز المدينة؛ لتخطفه سيارة أحد الشبان الإسبان :الذي كان في سباق مع أحد أصدقائه بشوارع المدينة، من يدي أخته بممر الراجلين؛ و تطرحه قتيلا بعد أن دهست رأسه الصغير تحت سيارة أخرى كانت متوقفة بجانب الطريق؛ فيما أًصيبت أخته بعدة كدمات بعد أن جرتها السيارة لمسافة 15 متر. و قد قامت مصالح الشرطة باعتقال الشاب الإسباني الذي كان قد لاذ بالفرار والمعروف بعدائه للمهاجرين المغاربة. و هو ابن إحدى التاجرات المعروفات بمنطقة سيغوبيا. و قد تمكنت مصالح الشرطة من إعتقاله لكن لم يمض سوى ساعتان حتى أفرجت عنه في انتظار تغريمه وسحب رخصة سياقته فقط لا غير. وهذا ما أثار حفيظة وغضب عائلة الضحية التي طالبت بسجن القاتل الذي خطف روح طفلها ذو الخمس سنوات. و مازاد الطين بلة، هو تصرفات الشاب الإستفزازية للمهاجرين المغاربة المقيمين بمنطقة سيغوبيا عامة، ولعائلة الضحية خاصة ؛ حيث وبعد أن أصلح الشاب الإسباني سيارة أمه شرع في التجول بشوارع المدينة الصغيرة وكأن شيئا لم يحدث، بالإضافة إلى إفتخاره بقتل أحد موروس (moros). و قد أثارت وفاة الطفل المغربي حركة تضامن واسعة من قبل الجالية المهاجرة بمدينة سيغوبيا وأصدقاء الضحية اللذين عبروا عن استنكارهم لإطلاق سراح الشاب الإسباني ودعوا إلى إعتقاله ومحاكمته حسب القوانين المعمول بها . و من المزمع تنظيم مسيرة تضامنية-إحتجاجية يوم 16 أبريل المقبل إبتداءا من الساعة الثامنة مساءا إنطلاقا من حائط acuedecto ، و ستعرف مشاركة تلاميذ المدرسة- التي كان يدرس فيها الطفل عيسى- ، و بعض جمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى العديد من المتعاطفين الإسبان و المهاجرين المغاربة. كما ستحضى هذه المسيرة بتغطية تلفزية من القناتين: الأولى الإسبانية، و كنال 4.