لقي مواطن مغربي مقيم بإسبانيا مصرعه ليلة الخميس الماضي بعد تلقيه ثماني رصاصات قاتلة، على يد مجموعة من الإسبان ببلدة صغيرة بضواحي العاصمة الإسبانية مدريد. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن «حسين البال»، البالغ من العمر 36 سنة، والذي كان يعمل قيد حياته حلاقا بالنهار وحارسا ليليا لفائدة إحدى الشركات، فوجئ بمجموعة من الأشخاص، المنتمين إلى قبائل «الخيتانوس»، يهاجمون، عند حدود الساعة الواحدة ليلا، مقر الشركة حيث يعمل بهدف السرقة. وأضافت المصادر أن «حسين البال»، الذي كان يحرس الشركة رفقة تونسي وجزائري، حاول منعهم من التوغل نحو الداخل مما دفعهم إلى الهروب، لكنهم سرعان ما عادوا بعد دقائق ليطلقوا عليه ثماني رصاصات متتالية أصابت اثنتان منها قلبه مباشرة، فيما نجا الحارسان الآخران من موت محقق. وخلف مقتل حسين البال، الذي يعتبر خامس مغربي يلقى حتفه على يد مواطنين إسبان، عدة ردود أفعال، حيث من المنتظر أن تخرج مسيرات تضامنية نهاية الأسبوع الجاري في عدد من المدن الإسبانية احتجاجا على مقتل «الحسين البال». وفي هذا السياق نددت عدد من الجمعيات التي تعنى بحقوق المهاجرين في إسبانيا بمقتل المهاجر المغربي، الذي ينتظر أن يتم دفنه بمدينة تيفلت نهاية الأسبوع الجاري. ويعتبر مقتل حسين البال خامس حادث من نوعه هذه السنة، بعد مقتل المغربية حفيظة عامر (46 سنة) داخل مقصف ببلدية سيوداد رودريغو، التابعة لمدينة صالامنكا، وقد فارقت الحياة بعد أن أطلق عليها مواطن إسباني عدة طلقات بواسطة بندقية، وقد خلف الحادث عدة ردود أفعال داخل إسبانيا وخارجها. وبعدها اهتز الرأي العام على وقع حادثة مقتل عامر أسبوعين فقط بعد وفاة سناء حداد في مدينة طاراغونة الكطالانية على يد مغربي في السادسة والعشرين من عمره، وشهد شهر مارس أيضا وفاة طالبة مغربية تدرس في السنة الرابعة بكلية الصيدلة بغرناطة، وتعود وقائع هذه الجريمة إلى قيام إسباني يبلغ من العمر 52 سنة بزيارة للشقة التي تقطن بها الطالبة المغربية لمياء الدنى، حيث وجه إليها 20 طعنة أردتها قتيلة في الحال ،ودفنت لمياء الدنى في مدينة تازة في يوم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. وتوفي أيضا الشباب بلال أرجاز بضواحي الجزيرة الخضراء قبل أسبوع بعد تلقيه ثماني رصاصات من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني، ونفت والدة بلال حمله لأي ممنوعات أو مسدس خلافا لما ادعته وسائل الإعلام الإسبانية. وأصبحت إسبانيا مقبرة للمهاجرين المغاربة بعد أن تعددت حوادث وأسباب وفيات العديد من المهاجرين المغاربة في مختلف مدنها والتي تحرص على نقلها وسائل الإعلام الإسبانية، ولا يعرف إلى حد الساعة عدد المغاربة الذين قتلوا نتيجة حوادث في إسبانيا، واتسعت دائرة مقتل المهاجرين المغاربة هناك حاليا لتشمل الفتيات المغربيات، بعد أن اقترنت بالاعتداءات العنصرية ضد شبان مغاربة وبحوداث سير نظير السرعة المفرطة، أو باشتباكات بعد الخروج من الملاهي الليلية، علاوة على حوادث تصفية الحسابات، التي يرجح أن يكون قد ذهب ضحيتها عشرات المغاربة.