أعلن رئيس جهة طنجة تطوان السيد رشيد الطالبي العلمي عن وضع مخطط استراتيجي لتنمية الجهة بالاعتماد على مواردها الذاتية وبتعاون مع مختلف الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين. وأكد السيد الطالبي العلمي، خلال الدورة العادية لمجلس جهة طنجة تطوان، على أن المشاريع، التي تسعى الجهة للانخراط فيها، ستكون مهيكلة وستضع اهتمامات المجلس في صلب التنمية المحلية، مشيرا إلى أن مخطط التنمية الاستراتيجي سيراعي الأبعاد الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. وأوضح أن المكتب المسير سيطلق قريبا دراسة ميدانية بالتعاون مع مختلف الإدارات العمومية لتحديد احتياجات الساكنة ووضع تصور جديد للتنمية على صعيد الجهة، بما يضمن التوازن بين مختلف الأقاليم. واعتبر أن الدراسة الميدانية ستوفر للجهة رؤية شاملة وواضحة ستمكنها من التجسيد الواقعي لبرامج التنمية على الصعيد الوطني في مختلف القطاعات، عبر بلورة مشاريع محلية تضمن استفادة أكبر قدر ممكن من الساكنة. وتم خلال هذه الدورة مناقشة وكذا المصادقة على الحساب الإداري لمجلس الجهة السابق بأغلبية الأصوات، حيث أبانت أرقام وثيقة الحساب الإداري عن ارتفاع مداخيل الجهة إلى حوالي 81 مليون درهم، عوض 77 مليون درهم المتوقعة في ميزانية سنة 2009. كما أقر أعضاء المجلس بالإجماع النظام الداخلي والمصادقة على اتفاقية إطار للشراكة بين مجلس الجهة ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ووكالة تنمية الأقاليم الشمالية من أجل تنمية منطقة المجال البيئي بوهاشم. وعلى صعيد التعاون اللامركزي مع جهة "فرونس ألب كوت دازور" الفرنسية، وافق أعضاء المجلس بالإجماع على مجموعة مشاريع تعاون برسم السنتين المقبلتين تهم عددا من مجالات التعاون الاجتماعية البيئية. وطالب عدد من المستشارين بتنمية الموارد المالية الذاتية لتحسين مداخيل الجهة وجعلها قادرة على تنفيذ مشاريعها، والاعتماد على التدبير المقاولاتي في تسيير الشأن المحلي.