تعهد رشيد الطالبي العلمي،الذي انتخب صباح الإثنين رئيسا لمجلس جهة طنجة- تطوان،بوضع مخطط استراتيجي للتنمية يوحد جهود مختلف الفرقاء السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين. وأوضح السيد الطالبي العلمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن برنامج عمل مجلس جهة طنجة -تطوان خلال الست سنوات المقبلة (2009 2015) سيعمل على الاستجابة لحاجات ساكنة الجهة،وضمان توازن وتيرة التنمية بين مختلف عمالات وأقاليم جهة الشمال. وأضاف في السياق ذاته أن هذا المخطط الاستراتيجي سيأخذ بعين الاعتبار إدماج الوسط القروي في سيرورة التنمية المستدامة والدينامية التي تشهدها جهة الشمال خلال السنوات الأخيرة. واعتبر أن القيمة المضافة التي تسعى الجهة إلى تحقيقها تتمثل في العمل على التجسيد الواقعي لبرامج التنمية المركزية (المخطط الأخضر،المخطط الأزرق،ومخطط إقلاع (إيميرجونس) ...) على الصعيد المحلي مع ضمان استفادة أكبر قدر ممكن من الساكنة. وأبرز في هذا الصدد التقدم الذي أحرزته بعض الجهات التي اختارت العمل وفق مخطط استراتيجي يحدد بدقة المؤهلات والمعيقات وأهداف تسيير الشأن العام. وكان السيد رشيد الطالبي العلمي،عن حزب التجمع الوطني للأحرار،قد انتخب صباح اليوم بمدينة طنجة رئيسا لمجلس جهة طنجة- تطوان بعد حصوله على 53 صوتا مقابل 33 صوتا لمنافسه عبد الواحد الشاعر المنتمي للحزب ذاته. وبخصوص عدم الاتفاق على تقديم مرشح واحد باسم حزب التجمع الوطني لأحرار لرئاسة الجهة،أكد السيد الطالبي العلمي أن هذا الوضع يعكس "حالة الانقسام داخل الحزب على المستوى المركزي". وقال "لقد اخترنا التحالف مع الأحزاب الحداثية،وتحالفاتنا الحالية واضحة ونشاطر هذه الأحزاب الرغبة في تحقيق المشروع المجتمعي الحداثي المنشود على صعيد الجهة". تجدر الإشارة إلى أنه تم انتخاب السيد أحمد الطاهري،عن حزب الأصالة والمعاصرة،نائبا أولا لرئيس مجلس الجهة،فيما حظيت السيدة سعيدة العثماني،عن حزب التجمع الوطني للأحرار،بثقة المجلس كنائبة ثانية.