نظمت مجموعة من الهيئات والجمعيات، أمام قاعة سينما «أفينيدا» في مدينة تطوان، وقفة احتجاجية للتنديد بمشاركة المخرج السينمائي الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار، المعروف بمعاداته للوحدة الترابية للمغرب، في مهرجان سينمائي بالمدينة. وخلفت هذه الوقفة الاحتجاجية، التي نسقتها جمعية الدفاع عن الوحدة الترابية، ارتباكا أثناء الحفل الافتتاحي للدورة ال19 لأسابيع الفيلم الأوربي الذي تم خلاله عرض آخر إنتاجات المخرج الإسباني «عناق متكسر». ورفع المتظاهرون لافتات تقول: «ألمودوفار نحن نحب سينماك.. لكننا نكره موقفك ضد مغربية الصحراء»، كما رفعوا لافتات أخرى متضامنة مع المغربي محمد الحداد، المعتقل في أحد سجون الجزيرة الخضراء، بعد أن برأه القضاء الإسباني من تهمة المشاركة في تفجيرات مدريد. وقال بيان صادر عن جبهة الدفاع عن الوحدة الترابية إن مواقف المخرج معادية لمغربية الصحراء وإن أنشطته في هذا المجال، في أكثر من مناسبة، «تصب في إطار زعزعة استقرار بلدنا وإثارة الفتنة والطموح بعيد المدى إلى فصل الصحراء عن مغربها من أجل إضعاف الدولة لصالح تجار الحرب ومهندسي الحروب الأهلية والمعادين لاستقرار الشعوب وشغلها عن النضال من أجل الديمقراطية والتنمية والعيش الكريم». وأشار البيان، الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، إلى أن ألمودوفار «من هؤلاء الذين يحاولون زعزعة استقرار بلدنا وتقسيمه وتحويله إلى بؤرة لإسالة الدماء». وتضم جبهة الدفاع عن الوحدة الترابية: اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة، وجمعية الصحراء المغربية، وتنسيقية فعاليات المجتمع المدني لتحرير سبتة ومليلية بالناظور، والجمعية المغربية الفرنسية من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية بكلميم، والزاوية الوزانية بالريف. ودعا المحتجون إلى مقاطعة هذا المخرج السينمائي وكل الأنشطة التي سيحضرها ضمن فعاليات هذا المهرجان الذي سينتقل إلى كل من مدينة الرباط والدار البيضاء ومراكش. ويقول المحتجون إن ألمودوفار كان يتزعم حملة التضامن في إسبانيا مع الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر، حيث يعتبر من أشد المعادين للوحدة الترابية المغربية. وتدور أحداث فيلم الافتتاح «عناق متكسر»، للمخرج ألمودوفار، حول مخرج فقد بصره بعد تعرضه لحادث سيارة، مما سينعكس على علاقة حبه ب«لينا» التي تجسدها النجمة العالمية بينلوبي كروز، وسيواجه بطل الفيلم ماضيه الأليم، ويحاول إعادة توليف فيلم خربه منتجه قبل 14 عاما. وحسب منظمي أسبوع الفيلم الأوربي، فإن التظاهرة تهدف إلى «التعريف بالسينما الأوربية بتعدديتها وجودتها»، كما تتوخى هذه التظاهرة «جعل المشاهد المغربي يكتشف الاتحاد الأوربي عبر السينما، والتعرف على تنوعه الثقافي من خلال الشاشة الفضية».