أكد السيد عبد المالك أصريح، الخبير في مجال حقوق الانسان المتعلقة بالأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، أن الإعاقة ليست أمرا حتميا وأن الشخص المعاق يرغب في "الحصول على جميع الخدمات بدون استثناء". وأوضح السيد أصريح، أمس الجمعة في مداخلة خلال افتتاح اللقاء الجهوي الرابع للاعاقة بتطوان الذي نظمته جمعية "الحمامة البيضاء" لحماية الشباب المعاق، تحت شعار "جميعا لرفع جميع أشكال التمييز المبني على الاعاقة"، أنه رغم الجهود المبذولة الهادفة إلى تحسين ظروف المعاقين، فإنه ينبغي بذل المزيد من الجهد لتحسين وضعية هذه الفئة من المواطنين. وأبرز السيد أصريح، الذي يعمل مستشارا لدى وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية لكي يغير العديد من الأشخاص نظرتهم تجاه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أشاد بالجهود التي تبذلها الحكومة لفائدة هذه الفئة من المجتمع، مذكرا في هذا الصدد بمصادقة المغرب في 8 أبريل الماضي على الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذا بالاعلان عن إحداث هيئة لتنسيق ومتابعة تنفيذ هذه الاتفاقية. من جهته، أشاد السيد أحمد العيداني رئيس جمعية "الحمامة البيضاء" بتنظيم هذا اللقاء الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص المعاقين (ثالث دجنبر) واليوم العالمي لحقوق الإنسان (10 دجنبر). ودعا مختلف الجمعيات إلى العمل على إحداث إطار للحوار وتبادل الخبرات والتجارب والتنسيق والقيام بأعمال مشتركة من أجل تحسين ظروف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، الذي يتضمن برنامجه على الخصوص تنظيم عدة ورشات عمل وأنشطة رياضية، بالتوقيع على اتفاقيات بين عدد من الجمعيات التي تعمل في هذا المجال.