نظمت جمعية "أنديفيلم"، مساء اليوم الخميس بالرباط، في إطار الأنشطة الموازية للدورة الثالثة لمهرجان السينما والإعاقة، أمسية سينمائية وتحسيسية بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة. وتميز برنامج هذه الأمسية السينمائية التحسيسية، التي حضرت حفل افتتاحها وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي، ورئيسة جمعية (أوتشي لانوسترا فاميليا)، السيدة سطفانيا لاوري، بعرض شريطين وثائقيين بعنوان "أنا والآخرين" و"ياسر المهندس" وهما من إخراج رضا فخار. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السيد حسن ابن خلافة، نائب رئيسة مهرجان سينما الإعاقة وهو طبيب مختص في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، أن الهدف من هذه الأمسية هو التعريف بقضايا الأشخاص المعاقين، لاسيما حقهم في التمدرس والشغل، ومكافحة استغلال هذه الشريحة، خاصة الأطفال، في التسول. وأضاف السيد ابن خلافة أن هذه الحقوق لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال تمكين الشخص المعاق، أو في وضعية إعاقة، من التكوين الملائم ومن الولوجيات التي تسهل وصوله إلى المصالح والخدمات، مشددا على أن المغرب قطع أشواطا مهمة في هذا المجال، وأنه مازال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لفائدة هؤلاء الأشخاص. ورامت هذه الأمسية أيضا، إضفاء طابع الاستمرارية على أنشطة مهرجان "أنديفيلم" للرباط، والمساهمة في تقوية إشعاع مختلف الأيام الوطنية والدولية، المرتبطة بتشجيع المشاركة المباشرة للأشخاص المعاقين ولأسرهم، وإبراز الحاجيات والصعوبات التي يعاني منها الشخص المعاق وتثمين ما أنجزه مختلف الشركاء. وتوجت هذه الأمسية السينمائية التحسيسية، التي حضرتها وجوه من عوالم الفكر والمسرح والسينما والإعلام، بفتح باب النقاش حول موضوع الإعاقة، إذ أجمع مختلف المتدخلين على ضرورة التخلي عن الأفكار والأحكام النمطية التي تطلق على الشخص المعاق، مثمنين توظيف الفن، خاصة السينما، في التعريف بقضايا وهموم هذه الشريحة من المجتمع. يشار إلى أن مهرجان السينما والإعاقة، الذي ستقام دورته الرابعة في الفترة ما بين 30 مارس و3 أبريل المقبلين بمناسبة اليوم الوطني للمعاق في المغرب، صار محطة لإثارة النقاش حول إشكالية الإعاقة والمجتمع بين السينمائيين ومهنيي الصحة والتربية والتعليم والمجتمع المدني المهتم بشؤون الإعاقة.