انطلقت مساء اليوم الثلاثاء بقاعة الفن السابع بالرباط، فعاليات الدورة الرابعة ل"فيلم المعاق" بحضور ثلة من الفنانين والدبلوماسيين والفاعلين الجمعويين الذين يقومون بمبادرات لفائدة الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي كلمة بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي على أن النهوض بالأنشطة الثقافية والفنية للأشخاص في حالة إعاقة وضمان حقهم في الولوج إلى المعرفة يشكل جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان. وأضافت أن الأمر يتعلق بحقوق شمولية، تشمل كذلك الحق في التعليم، والصحة والشغل، وكذا الولوجيات أو الحصول على المعلومة. وأعربت الوزيرة عن أسفها لكون "الأعمال الفنية قدمت منذ أمد بعيد، الشخص المعاق بشكل مأساوي، من خلال النظر إليه بشفقة"، مذكرة بأن العقدين الأخيرين عرفا بروز رؤية جديدة تركز على الشخص في حالة إعاقة كمواطن يتمتع بكامل المواطنة. وأوضحت أن هذه الرؤية تتوخى تقديم الشخص المعاق ليس من خلال إعاقته، ولكن من خلال قدراته، داعية المهنيين ولاسيما في المجال السينمائي، إلى ملاءمة الفضاءات ومساطر وتقنيات العرض الفني حسب احتياجاته. وتميز حفل الافتتاح بتقديم عرض موسيقي لمجموعة من الصم والبكم عن جمعية "لنصر"، إضافة إلى عرض فيلمين قصيرين "سين بالابراس" (بدون كلام) للمخرج عثمان الناصري، و"الورقة والصداقة"، من إنجاز عدد من تلاميذ مدرسة "اندريه شينيي". وينظم هذه التظاهرة، التي تندرج في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمعاق، جمعية مهرجان فيلم المعاق بالرباط، بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن والمركز السينمائي المغربي. وسيعرف هذا المهرجان، الذي ينظم تحت شعار "الولوجيات"، عرض مجموعة من الأفلام منها "قرب فراشك" لعبد السلام القلاعي، و"بدون تحيز" و"42" لمحمد السملالي" و"أنا موجود" لمصطفى خيبر" و"المرأة الشابة والمدرسة" لمحمد نضيف، إلى جانب فيلم الخيال العلمي "ملدون". كما سيضم برنامج المهرجان تنظيم موائد مستديرة سينشطها عدد من رجال القانون والمهندسين المعماريين وعدد من الشخصيات السياسية، وكذا فاعلين من المجتمع المدني، فضلا عن تنظيم أنشطة موازية تروم التحسيس بالإعاقة والإدماج السوسيوثقافي للأطفلال ذوي الاحتياجات الخاصة.