"بلال كريكش : الشارع بيننا وبينهم وهو الذي سيحدد مستقبل البلد" و "الدكتور عبدالوهاب أيد الحاج : حركة 20 فبراير فتحت نقاشات وطابوهات لم يكن من الممكن فتحها قبل" احتضنت قاعة الندوات بالجماعة الحضرية بتطوان في ندوة حول موضوع "حركات التغيير الشبابي بين المعيقات والآمال " يومه الثلاثاء على الساعة السادسة مساءا بتأطير من الأستاذ بلال كريكش الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بتطوان وعضو حركة باراكا. والأستاذ عبد الوهاب أيد الحاج أستاذ بكلية العلوم. وقال الأستاذ بلال كريكش أن النقاش الذي يدور حول طبيعة حركات الاحتجاج والجهات التي تسيرها هو نقاش تجاوزه كل الشباب الذين صنعوا الثورات العربية في بلدانهم وأن هذا النقاش يحرف مسار "حركة 20 فبراير" التي أعادت الاعتبار إلى دور الشباب في تحديد مسار بلدانهم . كما أشار الطالب المهتم بشؤون الشباب في الندوة التي نظمتها "جمعية حماية المستهلك" و"اللجنة الوطنية لمحاربة الفساد" إلى أن القمع الذي تعرض له الشباب يوم 22 ماي هو رسالة أرسلتها الدولة إلى حركة 20 فبراير مفادها أن الحركة بدأت تتجاوز الخطوط الحمراء التي تحددها السلطات وذلك من خلال المقاربة الأمنية التي تتعامل بها الدولة مع الحركات الاحتجاجية السلمية. وفي سياق آخر قال بلال كريكش أن الإصلاح التعليمي يُعد من أهم الإصلاحات التي ستُساهم في تغيير شامل في البلد، وأن السياسة التي تنتَهِجها الدولة في المجال التعليمي تكرس مسلسل الفشل الذريع الذي طال هذا المجال على مدار العقود الماضية، وأنه على الدولة الآن أن تفكر في إعداد مشروع حقيقي يعالج المنظومة التربوية في العمق. من جانب الندوة قال الدكتور عبد الوهاب أيد الحاج أستاذ بكلية العلوم بتطوان ومسؤول نادي التراث والتنمية والمواطنة بأن حركة الإحتجاجات بالمغرب يجب أن يُنظر إليها نظرة إيجابية لأنها فتحت نقاشات وطابوهات لم يكن من الممكن فتحها قبل البوعزيزي لأن الشباب أدركوا اليوم أنهم فاعل مهم في التغيير والإصلاح. وقد أشار إلى أن الإشكالية في الثورات العربية أنها لم تُدبر لما بعد الثورة، وأن أهم الإصلاحات المستعجلة التي ينبغي إعطائها الأولوية في المغرب هي إعادة الروح إلى الأحزاب واستقلال القضاء وإعادة بناء تعليم مواطن . وفي معرض رده على تدخلات وتساؤلات الحاضرين الذين تفاعلوا بشكل قوي مع المؤطرين، أكد الدكتور أيد الحاج أن الخلل الذي تعيشه المنظومة التعليمية بالمغرب يتحمل فيه الأساتذة جزءا منه وأن المخططات الإستعجالية التي تطبقها الدولة على النظام التعليمي هي مخططات فاشلة إن لم يتم فيها إشراك الأساتذة والطلبة . تطاوين: عبدالرحيم بلشقار بن علي