تعرض بلال كريكش، الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بتطوان إلى سيل من أصناف الضرب والرفس والصفع داخل مخفر الشرطة. خاصة على مستوى الرأس بعد أن تم استهدافه واعتقاله مساء يوم الأحد 22 ماي 2011 على إثر التحرك الاحتجاجي الشبابي الذي قام به الشباب بالمدينة قبل أن يتم الإفراج عنه ويتم نقله إلى المستشفى. التدخلات الأمنية التي عرفها المغرب عشية يوم الأحد الماضي أسفرت عن إصابة العديد من المناضلين من بينهم أيضا مناضلي منظمة التجديد الطلابي وخاصة منهم معاذ فريح بفاس والذي لازال في العناية المركزة وينتظر عملية جراحية على الرجل. وقال بلال الذي كان يتحدث بصعوبة ل: «التجديد» إنه الوحيد الذي تم شج رأسه بتلك الطريقة البشعة والنكراء واستنكر بلال كل التنكيل والتعذيب الذي تعرض له بمخفر الشرطة، مؤكدا تشبثه بحقه في المتابعة القضائية لكل من ساهم في تعذيبه. في هذا الاتجاه قال عبد الصمد الإدريسي المحامي والعضو بالمكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان. إن هذه التدخلات الأمنية غير مبررة والأمن لم يتبع شروط التدخل الأمني كما ينص عليها القانون بما تعنيه من إنذارات وأضاف الفاعل الحقوقي في تصريح ل: التجديد أن الأمن حتى وإن اضطر إلى التدخل بعد الإنذار الأول والثاني فإنه يتدخل بغرض التفريق وليس بهدف الضرب وإلحاق الضرر والأذى. وعن تعليقه على التعذيب التي تعرض له الأخ بلال قال الإدريسي إن الاعتقال كان تعسفيا وكل ما استتبعه يدخل في إطار التعسف.