تم صبيحة يوم الجمعة 13 ماي عملية تنقيل المعتقل الإسلامي المعروف الحدوشي من السجن المدني بتطوان الى السجن المدني بطنجة ، وقد تم ذلك بناءا على الانتقادات التي وجهها لعملية الإفراج التي طالت مؤخرا 190 من المعتقلين السلفيين المغاربة، بتدخل من المجلس الوطني لحقوق الانسان، وقد تم تسريب تصريحاته من داخل السجن عبر تسجيل صوتي تم نشره على اليوتوب. فعملية الإفراج جاءت بهدف تلطيف الأجواء في ظل الحراك السياسي الدي يعرفه المغرب ، خاصة بعد ظهور حركة 20 فبراير على الساحة السياسية والاجتماعية بالمغرب، لكن تم استثناء مجموعة أخرى متقرفة داخل المعتقلات المغربية وهذا الاستثناء طال أيضا رموزا أخرى من "السلفية الجهادية" الذين يقضون ما يقارب 30 سنة من الاعتقال على خلفية الأحداث الإرهابية التي ضربت مدينة الدار البيضاء16ماي 2003 ، و الحدوشي كان من بين تلك الرموز. وقد واكب هذا التنقيل حضور عائلات واسر المعتقلين خارج بوابة السجن من اجل الاحتجاج والتعبير عن رفضها تنقيل الحدوشي الى طنجة بعيدا عن أسرته، لكن هذا الاحتجاج ووجه بتدخل عنيف من طرف البوليس الذي احتشد لمحاصرة وتفريق المتظاهرين الذين كان اغلبهم نساء .