ابتكر الباحث البحريني الدكتور أحمد الساعي مساعد مدير أبحاث النانو تكنولوجي بجامعة البحرين كرسياً للمصلين من أصحاب الأعذار سجله كبراءة اختراع في المانيا كونه الأول من نوعه. وصرح الساعي ل"العربية.نت" أن الفكرة جاءت عندما تعرض لإصابة في ركبته مما اضطره للصلاة على كرسي كباقي أصحاب الأعذار، ولكن نظراً للإحراج الذي أصابه وهو يقف متقدماً في صفوف المصلين في المسجد، ابتكر كرسياً يتوافق مع الأحكام الشرعية. ويضيف أنه قام بالاتصال بمكتب لتسجيل براءات الاختراع في أوروبا والموجود في المانيا تحديدا، ومن ثم ذهب إلى شركة كبيرة في الصين لتنفيذه، لعدم وجود غايته في المصانع والورش المتواجدة في البحرين، ثم تم تطوير الفكرة إلى أن أصبحت بهذا الشكل الحالي. وذكر الساعي أنه أحضر مجموعة من النماذج إلى البحرين ولاقت إقبالاً كبيراً من قبل المصلين على الكراسي في المساجد، وبخاصة أنه تم تصميمه بطريقة مريحة تحقق للمصلي الصلاة مع الجماعة وهو واقف على الخط، وذلك أفضل من الصلاة على الكرسي العادي والتي تجعل المصلي يتقدم بخطوات عن الصف ما يسبب له حالة من الإحراج. وعن مزيد من تفاصيل مزايا النموذج الكرسي المتطور قال الساعي إنه صمم الكرسي لتكون جلسته من الإسفنج المريح، وهو خفيف الوزن ومصنوع من الحديد، وجلسته السفلى قابلة للطي في حالة الجلوس. ويسعى الدكتور أحمد الساعي لنشر كرسيه في منطقة الخليج العربية كخطوة أولى قبل نشره عالميا، وهو يعكف حاليا على تطوير كرسي الصلاة في الحرم المكي الذي سيحمل على شكل حقيبة، مع إضافة بعض الخدمات إليه للوصول الى الفائدة القصوى.