ابتكر مخترع تونسي سجادةَ صلاةٍ إلكترونية تحلّ مشكلة النسيان أثناء الصلاة بحساب عدد الركعات والسجدات، في سابقةٍ هي الأولى من نوعها في تونس.وأكد التونسي حمادي الأبيض في لقاء خاص, أن اختراعه "يمكِّن المصلي من تفادي السهو عند كل الصلاة". وأضاف "السجادة الإلكترونية توفر الارتياح الكلي للمسلم في الصلاة، وتجعله يركز في صلاته، ويطيل السجود كما يحب، ولا يحتاج للانشغال بعدد الركعات أو السجدات".وعن فكرة عملها أشار الأبيض إلى أن السجادة مزودة بحاسبة للركعات تعين المصلي في ضبط عدد السجدات والركعات عبر إشارةٍ ضوئية، دون أن يضطر إلى إعادة الصلاة خوفا من الخطأ.وكشف المخترع أن تونس بدأت في صناعة هذه السجادة التي أكد أنها اختراعٌ تونسيٌ 100%، وأن هناك المئات من المسلمين التونسيين يصلون عليها حاليا". من جانبها لفتت نزيهة الأبيض -زوجة المخترع التونسي- إلى أهمية السجادة الإلكترونية، وقالت: "لأني أصلي أغلب الفروض في البيت فهي تجعلني أركز في صلاتي، وفي حالة خشوع طيلة الصلاة".واختراع سجادة حاسبة للركعات هو دليل على تطويع التطور العلمي والتكنولوجي في خدمة الدين، لكن المهم ألا يكون هناك مانع شرعي من استخدامها، وفي هذا السياق يؤكد أحد علماء الفقه التونسيين للبرنامج عدم وجود ما يحول دون استخدام تلك السجادة من الناحية الشرعية، واستطرد مضيفا: ليس هناك مانع ولا تعارض شرعي في استعمال ما ييسر العبادة ويساعد في أدائها بسهولة، وخاصة لأصحاب الأعذار".وكانت بعض الصحف التونسية أشارت لبعض الجدل بين علماء تونسيين بشأن تلك السجادة، التي تعتبر أول سجادة إلكترونية تتفادى السهو في الصلاة في تونس، ولكن تم حسم الجدل بعد أن اتفق أغلب العلماء على أن هذه السجادة لا تشغل المصلي؛ بل تعينه على ضبط عدد السجدات والركعات؛ بالإشارات الضوئية التي تسجلها عند الركوع والسجود".يذكر أن الأردني فواز أبو الراغب كان قد سجل براءة اختراع سجادة صلاة إلكترونية تساعد المصلين على تفادي السهو أثناء الصلاة أيضا، ولكن عبر لوحة إلكترونية تثبت على السجادة لتحسب عدد الركعات عند مكان ملامسة الرأس لها، وهذه السجادة تختلف عن السجادة التونسية في أن الأخيرة تعمل بالإشارات الضوئية.