اعترض مئات المواطنين أمس الأحد 15 إسبانيا من مناصري الانفصاليين ينحدرون من جزر الكناري حيث منعوهم من ولوج ميناء مدينة العيون. وكان أعضاء هذا الوفد، المعروفين بمساندتهم للطرح الانفصالي وعدائهم للمغرب ولوحدته الترابية، قد حلوا صباح أمس بميناء مدينة العيون قادمين إليها من لاس بالماس على متن باخرة أرماس. وقد سبق لأفراد من هذه المجموعة أن قاموا نهاية غشت الماضي برفع أعلام أعداء الوحدة الترابية بإحدى ساحات مدينة العيون في تطاول على سيادة المغرب واستهانة بمشاعر ساكنة المدينة وكافة الشعب المغربي حيث تدخلت قوى الأمن آنذاك لوضع حد للمواجهات التي وقعت بينهم وبين عدد من المواطنين الذين استفزتهم سلوكات وتصرفات هذه المجموعة. وعبر هؤلاء المواطنون، في وقفة تلقائية بميناء العيون، عن رفضهم السماح لهؤلاء الإسبان بالنزول من الباخرة التي تقلهم، مرددين شعارات تدين السلوكات الاستفزازية التي دأبت هذه المجموعة القيام بها والتي تنم عن عداء صريح لوحدة المغرب الترابية. كما عبر المشاركون، الذين كانوا يحملون العلم الوطني وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن رفضهم القاطع لكل تدخل أجنبي في شؤون المغرب وفي وحدته الترابية. وفي هذا السياق، أكد السيد الشرادي محمد، فاعل جمعوي بلاس بالماس، الذي حل صباح اليوم على متن نفس الباخرة رفقة 30 شخصا من فعاليات المجتمع المدني، أن زيارتهم إلى مدينة العيون تهدف إلى إظهار للرأي العام المحلي والدولي بأن المغرب لن تثنيه الاستفزازات والتصرفات المناوئة لوحدته الترابية التي يقوم بها بعض أذناب "البوليساريو" الانتهازيين. وأضاف السيد الشرادي، وهو عضو اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بالناظور، في تصريح صحفي، أن المغاربة شعب لا يرضخ للاستفزازات كيف ما كان نوعها مبرزا أن أحسن رد على هذه المحاولات اليائسة وعلى هؤلاء الانتهازيين هي المشاريع التنموية الكبرى التي يشهدها المغرب في ظل قيادة جلالة الملك محمد السادس. وقال "إذا كان هؤلاء الإسبان يزعمون أنهم يمثلون المجتمع المدني ويعملون فقط على نقل الرأي الواحد ويتغاضون عن الرأي الآخر فهذا بحق يبعث على السخرية والاستهزاء". ومن جانبه قال عضو اللجنة التحضيرية للحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية السيد رشيد أبيدار إن المغاربة لن يقبلوا بأي وجه كان أن يقوم مجموعة من الأشخاص بأعمال استفزازية ضدهم، داعيا أفراد هذه المجموعة، غير المرحب بها بالمغرب، إلى الرحيل عن تراب المملكة المغربية وأن لا يتدخلوا في شؤونها الداخلية. وكانت الحكومة الإسبانية قد جددت لرعاياها عقب الأحداث التي وقعت نهاية غشت الماضي بالعيون بسبب نشطاء إسبان "ضرورة احترام القانون الجاري به العمل في مجموع التراب المغربي".