قامت السلطات المحلية بالعيون أول أمس الأربعاء بطرد خمسة ناشطين موالين لالبوليساريو ينحدرون من منطقة كاطالانيا (إسبانيا)، كانوا قد حلوا بالمدينة قادمين إليها من لاس بالماس، بنية معلنة في إظهار عدائهم للمغرب ولوحدته الترابية. وكان أعضاء هذا الوفد الذين حلوا بمطار العيون ومظاهر التبجح بادية عليهم، يعتزمون بأسلوب بعيد عن اللياقة وفي انحياز تام لأطروحات البوليساريو ومن يقف وراءه، تحدي القانون وسيادة المغرب عبر التمسك بهذه الزيارة ضاربين عرض الحائط بكل المبادرات التي حاولت ثنيهم عن ذلك. وكان أعضاء الوفد قد أخطروا من قبل السلطات المغربية بكونهم غير مرغوب فيهم كما تم إخبارهم من قبل وزارة الشؤون الخارجية ببلدهم بأن سفرهم إلى العيون غير مناسب. وفي المقابل تم الترخيص لصحافيين إسبانيين اثنين من إيل بيريوديستا وكاتالونيا، كانا يرافقان هذا الوفد، بدخول العيون والقيام بعملهم بكل حرية. إن رغبة هؤلاء الناشطين في الإساءة لم تضعف على الرغم من أن الحزب الاشتراكي الكتالاني الذي كان من المفترض أن يكون ضمن الوفد أعلن عدم مشاركته اعتبارا منه أن أفضل دعم لمسلسل السلام في الصحراء هو مساندة مبادرات الحكومة المركزية في إطار علاقاتها مع المغرب. إن تشبث هؤلاء الأشخاص بهذه الزيارة الاستفزازية ينم عن رغبتهم في نفث سمومهم في النسيج المغربي الصحراوي وزرع الشقاق وعلى الخصوص التشويش على الزيارة التي سيقوم بها للمغرب وفد برلماني إسباني ذو مصداقية ويمثل كافة الحساسيات السياسية والتي تم الإعلان عنها خلال الزيارة الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد بن عيسى لإسبانيا. وبطرد هؤلاء تكون السلطات المحلية بالعيون قد أكدت عزم المغرب على العمل، في إطار سيادته، على مواجهة أية مناورة من أية جهة كانت تستهدف المس بطمأنينة وسكينة المواطنين في الأقاليم الجنوبية والنيل من الوحدة الترابية للمملكة. و م ع