دعا الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري أول أمس الأربعاء بالرباط إلى حوار بناء و محترم بين المجتمع المدني المغربي والإسباني حول قضية الصحراء.وقال الفاسي الفهري في أعقاب ندوة صحفية بعد المباحثات التي أجراها مع كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الخارجية وأمريكا اللاتينية بيرناردينو ليون وحده التشاور والحوار بين الأطراف السياسية والمجتمع المدني والمؤسسات التمثيلية التي تناضل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية سيكون بإمكانه المساهمة في التوصل إلى التسوية السياسية التي يريدها ويتمناها المجتمع الدولي، وفق مختلف التقارير التي أصدرها الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة والتوصيات الأخيرة لمجلس الأمن، وبهذا الخصوص أكد الفهري أن الزيارات الأخيرة التي قامت بها لمدينة العيون مجموعات إسبانية معادية للوحدة الترابية للمغرب لا تندرج في إطار هذه الخطوة ولكنها تبحث عن الاستفزاز، وقال إن المغرب باعتباره بلدا منظما وحريصا على احترام الممارسات الدولية التي تقتضيها مثل هذه الحالة،وعلما بأن هذه الزيارة تندرج في إطار تلك الحملة فإننا أخبرناهم وبشكل رسمي ولأسباب طبيعية وموضوعية وقانونية بأن المملكة المغربية غير مستعدة لاستقبالهم ، مضيفا أن هذا الوفد حل على الرغم من الرفض المغربي بمطار العيون قادما إليه من جزر الخالدات، ولذلكرفضنا بطريقة مشروعة السماح لهذه المجموعة المعروفة التوجه والمنحازة بشكل واضح بالدخول إلى التراب المغربي. وشنت الصحف الموالية لليمين الإسباني المتشدد إزاء المغرب حملة قوية على موراتينوس بدعوى أنه لم يشجب المنع الذي طال زيارة وفد إسباني كان قادما من جزر الخالدات كان يريد زيارة مدينة العيون الأحد الماضي، وأربعة برلمانيين كاطالانيين يوم الثلاثاء المنصرم.وأعلن موراتينوس أن وفدا برلمانيا إسبانيا يمثل كافة الأحزاب السياسية سيقوم بزيارة للأقاليم الصحراوية المغربية خلال الأيام القليلة الماضية، لكنه لم يدل بأي موقف يخص المنع الذي تعرض له الوفدان الإسبانيان المشار إليها، كون المغرب يشكك في مصداقية أعضائه من وراء زيارة الصحراء. وكان الفهري قد عقد مباحثات مع وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس يوم الإثنين الماضي بقرطبة خلال مشاركته في ندوة حول معاداة السامية، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وموضوع الصحراء المغربية. من جانب آخر أعلن بيرناردينو ليون أول أمس في الرباط خلال زيارته التي استغرقت ساعات أنه أجرى محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بشأن موضوع الصحراء المغربية وأن هذا الأخير سيعين قريبا ممثلا شخصيا له في قضية الصحراء خلفا للبيروفي ألفارو دي سوتو، ورئيسا جديدا للبعثة الأممية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء(المينورسو). ادريس الكنبوري