أكد ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير الشؤون الخارجية الأسباني،أمس الأربعاء بالرباط، أن قمة الاتحاد الأوروبي- المغرب، تشكل لحظة تاريخية لتعزيز العلاقات بين المملكة والاتحاد. وقال موراتينوس خلال ندوة صحافية في أعقاب مباحثاته مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري، إن هذه القمة ستشكل أيضا فرصة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، من أجل مواكبة الإصلاحات التي يقوم بها المغرب لضمان اندماجه في الاتحاد الأوروبي. كما أكد أن هذا اللقاء من شأنه أن يعطي دفعة جديدة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بوصفه "الصديق الكبير والشريك الاستراتيجي للاتحاد"، لاسيما بعد المصادقة على "اتقافية لشبونة". من جهة أخرى، ذكر رئيس الديبلوماسية الإسباني، بأن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس، كان قد أكد في ختام الجولة الثانية من المباحثات غير الرسمية حول الصحراء (10-11 فبراير) بأرمونك في ضاحية نيويورك، على ضرورة مواصلة الحوار الجاد والبناء للتوصل إلى حل متفاوض بشأنه. من جانبه، أبرز الفاسي الفهري أن مباحثاته مع نظيره الأسباني، تندرج في إطار الحوار المنتظم بين المغرب وأسبانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، والمشاورات المثمرة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك الرامية إلى تجديد آليات الحوار والتعاون الثنائي. وأعلن أن الدورة المقبلة للجنة العليا المختلطة المغربية الأسبانية ستنعقد هذه السنة بالمغرب. وأضاف الفاسي الفهري "بحثنا أيضا قمة المغرب - الاتحاد الأوروبي المقبلة والنتائج المنتظرة، مضيفا أن هذه القمة ستشكل فرصة لجعل الوضع المتقدم إطارا لشراكة "أكثر قوة وأكثر نجاعة" على مستوى الحوار السياسي. وأشار إلى أن المغرب سيكون ممثلا في هذه القمة بوفد هام يقوده الوزير الأول عباس الفاسي. وأوضح أن المباحثات تناولت أيضا قضايا تهم الجالية المغربية المقيمة بأوروبا واتحاد المغرب العربي، وكذا الوضع في أفريقيا. وأضاف من جهة أخرى أنه اطلع نظيره الأسباني على آخر تطورات قضية الوحدة الترابية، مجددا في هذا الصدد تشبث المملكة بمسلسل المفاوضات من أجل الوصول إلى حل نهائي طبقا لقرارات مجلس الأمن، بروح الواقعية والمسؤولية. وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط، أكد الفاسي الفهري على ضرورة استئناف المفاوضات من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، مشددا في هذا السياق على حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، في إطار السلم والأمن.