بمناسبة يوم المخطوط العربي نظم مركز أبي الحسن الأشعري بتطوان بتعاون مع نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية بثانوية الجبل الإعدادية بالمضيق محاضرة علمية لفائدة تلاميذ المؤسسة تحت عنوان "قيمة الكاتب العربي بين المخطوط والمطبوع" وذلك مساء يوم الأربعاء 06 أبريل 2016م. وقد أطرت هذه المحاضرة كل من الأستاذتين الباحثتين بمركز أبي حسن الأشعري: غزلان بن التوزر وحفصة البقالي، وتولت عملية التسيير الأستاذة إكرام بوشنيطة منسقة نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية بثانوية الجبل الإعدادية. وفي كلمته الافتتاحية لهذه المحاضرة العلمية نوه السيد مدير المؤسسة بمجهودات نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية، وأشار كذلك إلى الأهمية الكبرى التي تلعبها القراءة والكتابة في حياة الأمم والشعوب بصفة عامة والتلاميذ بوجه أخص. وبعد ترحيب المسيرة بالحاضرين، أعطت الكلمة للأستاذة حفصة البقالي التي أشارت في مداخلتها إلى أهم أنواع الخطوط التي عرفها الإنسان منذ القدم إلى أن وصلت هذه الخطوط إلى الشكل الذي نتداوله في عصرنا الحالي، كما قدمت صورا لنماذج من هذه الخطوط والرسومات، وعرضت تعريفات مبسطة حولها استوعبها تلاميذ المؤسسة بكل سهولة، لتنتقل بعد ذلك إلى الحديث عن الخط المغربي، مع بيان أهم خصائصه ومميزاته عن الخطوط المشرقية، وختمت مداخلتها بالحديث عن قيمة المخطوطات التي تركها لنا أسلافنا باعتبارها مصباحا ينير لنا دروب المستقبل. أما الأستاذة غزلان بن التوزر فقد شرحت في عرضها أهم المراحل التي تمر منها المخطوطات لتصل إلى مرحلة الطبع النهائي بالصيغة الحديثة، كما بينت أهم التحديات التي تواجه القيمين على المخطوطات في سبيل أن يحافظوا على سلامة هذا التراث من التلف والضياع، وهذا ما تم تأكيده في شريط فيديو عرضته الأستاذة يبين المعايير العلمية الدقيقة المعتمدة في المكتبة الوطنية بالرباط من أجل توثيق وحفظ وطبع المخطوطات المتوفرة في هذه المكتبة. وقد تناول الكلمة في هذه المحاضرة العلمية السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية الذي أثنى على القيمين على إنجاح هذه النشاط العلمي الثقافي، وأشار بدوره إلى الدور التوثيقي الكبير الذي تلعبه المخطوطات في صيانة الذاكرة والهوية وحمايتهما من الضياع والزوال. وبعد أن تم فتح باب النقاش أمام الحاضرين من التلاميذ والأساتذة وضيوف المؤسسة الذين أغنوا النقاش بمجموعة من الإضافات والاقتراحات والتساؤلات تناول الكلمة السيد جمال علال البختي رئيس مركز أبي موسى الأشعري بتطوان، حيث بين في مداخلته سياق الاحتفال باليوم العربي للمخطوط، وقدم كذلك إجابات عن مجموعة من تساؤلات الحاضرين. وقد كان مسك ختام هذا النشاط تسليم منسقة نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية الأستاذة إكرام بوشنيطة تذكارا رمزيا لأستاذها جمال علال البختي تقديرا لمجهوداته الكبيرة التي أنارت لها درب العلم والمعرفة. وفي التفاتة طيبة أخرى استحسنها كل الحاضرين تقدمت التلميذة زينب أبغور الحاصلة على المرتبة الأولى في المؤسسة في الدورة الأولى بتسليم شهادة تقديرية للسيد مدير المؤسسة تنويها بمجهوداته وتوجيهاته لتلاميذ المؤسسة.