أحيانا يكون من الضروري، تنبيه الذين يمارسون هواية الكتابة في الصحافة، مراعاة أهم بنود ميثاق هذه المهنة الراقية، وهما صدق النشر وأمانة التبليغ، وإلا كان القصد، تضليل الرأي العام القارئ مع سبق الإصرار، وبالتالي إلحاق الضرر المعنوي والأخلاقي بالطرف المستهدف. كان لا بد من هذه المقدمة القصيرة، لتصحيح جملة من المعلومات الملفقة، وردت في ركن "أزواج المشهورات"، بالصفحة الأخيرة لجريدة "الأخبار"، يوم الأربعاء 24 فبراير 2016، تحت عنوان : "خالد مشبال وأمينة السوسي..تزوجا دون أن يعلم صحافيو إذاعة طنجة بالإرتباط". ويبدو من هذا العنوان، ركاكة صياغته الإنشائية، كما أنه أبعد مايكون عن لياقة إحترام زوجين، لهما مكانة الإعتبار والتقدير، في أوساطهما الإجتماعية والمهنية. قبل أن يخوض السيد حسن البصري في الكتابة والحديث، عن شريكين ناجحين في حياتهما الخاصة كزوجين، وحياتهما العامة كزملاء المهنة، كان عليه الإستعانة بالمراجع الموثوقة، لعدد من الباحثين في قضايا الإعلام الوطني، سواء في وسائل النشر الورقي كالكتب والمجلات والجرائد، أو في المواقع الإلكترونية المهنية، حتى يتجنب عن قصد أو غير قصد، الخلط في المعلومات الملفقة حول التجربة الحياتية والمهنية للأستاذين خالد مشبال وأمينة السوسي، كأشهر زوجين إعلاميين. فقط ، كان على المحرر في جريدة "الأخبار"، أن يقرأ كتاب "خالد مشبال..الإعلامي الذي لم يفقد ظله"، للمؤلفين حسن بيريش وعبد الرزاق الصمدي، حتى يتبين له حجم تحريفه للحقائق والوقائع، فيما سطره من كلام مرسل، بنية الإفتراء والإثارة والتشهير. كذلك كان على المحرر في جريدة "الأخبار"، أن يستمع بإمعان، لما روته أمينة السوسي عن مسار حياتها العائلية والمهنية في برنامج إذاعة طنجة "مذكرات"، حتى يكون على يقين من الأصول الطنجوية الجبلية لوالدتها، وحتى لا تضطرب كتاباته حول برنامج "ليلة القدر"، التي تختلف كليا عن خدمات برنامجها الآخر "لا أنام"، وإن كان محورهما في الأساس، الصدق والأمانة مع المستمع، حتى لا يفوته عن جهل، إشتغال أمينة السوسي وخالد مشبال، براديو إفريقيا، قبل إنتقالهما إلى "إذاعة طنجة". وإذا لم يكن محرر "أزواج المشهورات"، قد تتبع في حينه برنامج "مذكرات"، الذي قدم أدق التفاصيل، عن حياة ومسار الإعلامية المقتدرة أمينة السوسي، فهو مثبت بصوتها في عدد من مواقع الإعلام الرقمي، يمكن الإستعانة بها في أي وقت ودون عناء. وكما يبدو، فإن البعض لا يقرأ ولا يسمع، غير أنه على إستعداد مسبق ودائم لاستلهام ما هو باطل وإفتراء، في إجتهاداتهم الصحافية. على أي حال، مهما تكن زلة بعض المحررين، فيما يكتبونه عن أشهر الأسماء المحترمة في بلادنا، فذلك أولا وأخيرا، إساءة لأصول المهنة، وضوابطها الأخلاقية والقانونية. ولا أحد يظن أن المكانة الإعلامية المتجدرة للقطبين خالد مشبال وأمينة السوسي، تسمح لهما بالرد على تفاهة الكتابات المتسرعة، بقصد الإثارة والتشهير. عمر أجانا