أصبحت المخدرات آفة تثير قلقا متزايدا في الوسط التلاميذي سواء لدى الأسر أو المربين على مصير التلاميذ الدراسي والتحصيل العلمي، تضرب في الصميم الهدف الأسمى للمؤسسات التعليمية في التربية والتكوين. بل أصبح معها الآباء وأولياء الأمور وهيئة التدريس يدقون ناقوس الخطر بسبب تزايدها المستمر حتى أصبحت تنخر المحيط التعليمي برمته. وفي هذا الإطار وبناء على تفعيل الإستراتيجية التشاركية بين نيابة وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للأمن الوطني والقطاعات الفاعلة في مجال التربية والتحسيس من اجل حماية المتعلمات والمتعلمين من الآفات التي تهدد صحتهم وسلامتهم الذهنية والجسدية . انطلقت بنيابة إقليمتطوان هذه الأيام حملة تحسيسية تحت شعار "مخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية " ويشمل البرنامج مجموعة من المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها. وخلالها تم تقديم عروض من طرف الضابط بدر المنير المسؤول عن هذه الحملة في الأمن الإقليمي . الذي تطرق في عروضه إلى مخاطر المخدرات وما ينتج عنها من أضرار صحية وقانونية والوقاية منها . وذلك من خلاله تقريب التلاميذ من مفهوم المخدر وأنواعه ومصادره، كما تطرق إلى الوسائل المستعملة من طرف الدولة للحد منها كالتشريع القانوني ، ليخلص أن موضوع الحد من انتشار المخدرات يتطلب تضافر جهود الجميع بدءا من الفرد مرورا بالعائلة والدولة والمجتمع المدني. وحسب بعض الأطر التربوية أن هذا الموضوع مرتبط بحياة التلاميذ اليومية ولهذا يجب مشاركتهم للبحث عن الحلول والحد من انتشار هذا الآفة والعمل على معالجة متعاطيها وهذا يتطلب عمل الجميع المتدخلين من اجل انقاد الشباب. ويلحون على ضرورة انخراط التلاميذ من خلال تواصلهم مع زملائهم وعائلتهم من أجل توعيتهم بالمخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية وتقديم النصح لمستهلكيها . ويختم كل لقاء بفتح باب المناقشة ليعبر التلاميذ أمام الإطار الأمني عن راءهم في هذا الموضوع وكيفية الحد من انتشار الظاهرة وبيان أضرارها. وقد استحسنت المؤسسات التعليمية هذه الحملة التي تنظم في الوسط المدرسي والتي لها دلالة كبيرة على نفوس التلاميذ خصوصا أنه سبق أن نظمت حملة اهرى في مجال السلامية الطرقية. تطوان بلوس