من غرائب تطوان / تعرض ممر عمومي تاريخي متفرع عن شارع عمر بن عبد العزيز قرب مستوصف سيدي طلحة ، المفضي الى ساحة كسا باراطا ( casa barata) والى سوق السمك والخضر ( بلاصا باريو مالقا )للترامي على جزء من ساحته لبناء محل تجاري ينضاف الى المنزل المجاور له . مما أدى الى تضييق حجمه و الحاقه تشوها يخالف الشكل الهندسي والتصميم المعماري القائم الذي يعود تاريخه الى عهد الاستعمار الاسباني لشمال المغرب . أضحى وصمة عار في جبين المسؤولين الذين تعاقبوا على على تسيير وتدبير شؤون الملحقة الادارية سيدي طلحة ، ولا شك أن العملية تمت في واضحة النهار وأمام أعين أعوان السلطة التي لا تنام ، كما توصلت الجريدة بمعلومات دقيقة تلح على أن هذا الترامي على الملك العمومي حدث في الوقت الذي كانت فيه السلطات المحلية في حالة شرود ، فتمت العملية بلا ناه ولامنته ، وفي استفسارنا أحد سكان الحي القدامى حول الممر المعني أعرب عن قلقه وتحسره عما حدث لهذا الممر ، مؤكدا أن له دور فعال في حركة السير ، حيث يتخذه سكان كسا باراطا ورواد سوق البلاصا معبرا ضروريا ومهما في تحركاتهم ، باعتباره المنفذ الوحيد الذي يجدونه أمامهم عند الحاجة ، ورغم ذلك فانه لاينجو من الأيادي الأثمة . وحسب مصادر متفرقة أجمعت على أن هذا الممر يعتبر ارثا تاريخيا ومعلمة حضارية وجدت مع وجود ديور المخزن ( كسا باراطا ) العتيقة ، لهذا فان التفريط في مثل هذه المعالم يعد تقصيرا في المسؤولية واخلالا بالمهام المنوطة بالجهات التي لها علاقة مباشرة بالأملاك العمومية . وللاشارة سبق لنا أن تناولنا بالصورة والكلمة ما تعرض اليه ممر الأمل العمومي الذي يجمع بين شارع موريطانيا وشارع محمد الخامس قرب مدرسة للا أمينة العمومية لعل أن تستيقظ سلطات الولاية وتفتح تحقيقا في الموضوع ، لكنه ذهب مع أدراج الرياح ، بل أميط عنه اللثام ، واليوم نعود الى نفس الموضوع مع تغيير المكان ، أشهد اللهم اني قد بلغت ، وللحديث عن الممرات العومية الأخرى بقية .