مسجد سيدي طلحة بالباريو مالقا أو مايسمى لدى العامة بمسجد( اكليسيا) نسبة للكنيسة التي كان يتعبد فيها الكاثوليك الاسبان في الحقبة الاستعمارية.فقبل خمسة سنوات تعرض المسجد الى تصدع مخيف في جدرانه مما جعل القيمين عليه يدوقون ناقوس الخطر فاستنجدوا بوزارة الأوقاف التي تكفلت ببنائه من الأساس. في الثاني من رمضان المعظم و بالظبط في يوم الجمعة تم فتح المسجد بعد طول انتظار أمام المسلمين وسط تشوق كبير للصلاة فيه .المسجد الجديد حافظ على الطابع المغربي في العمران و الصومعة و الفسيفساء و الزرابي و كل ما يستلزمه بيت الله.و تم فتح باب أخرى للمصليات و فتح ممر يربط حومة اكليسيا بحومة عين سيدي طلحة. هذا المسجد خفف كثيرا من الاكتظاظ الذي كانت تعرفه مساجد القرب من حومة اكليسيا كمسجد ديور لحجر و ديور مخزن و مسجد سدراوي و مسجد الباريو.لكن مازلنا نرى المصلين يؤدون صلاة الجمعة أو التراويح خارج المسجد.مغلقين كل المنافذ و الممرات.خصوصا مسجد السدراوي الذي يشل حركة المجاورين للمسجد الى غاية الانتهاء من الصلاة.لكن الشأن الديني عموما بالمغرب في يد أمينة و مدينة تطوان تعرف دينامية غير مسبوقة في بناء دور للعبادة على أعلى مستوى .فريثما تتم الأشغال من المسجد الكبير قرب عين سيدي طلحة سيكون الوضع أحسن حالا. مسجد سيدي طلحة معلمة جديدية تنضاف بمدينة تطوان.لكن بعض الخروقات و السلبيات تفسد الواجب العقدي و تقلق المصلين و الجيران مثل.. مكبرات الصوت قوية جدا و أحيانا يتم ترك الجهاز مشغل فيسمع كل ما يحدث داخل المسجد عند صلاة التراويح يفتي بعض المصلين من الصفوف الخلفية عندما يخطأ الامام الأطفال لايبرحون و لا يهدأون داخل المسجد و خارجه. صوت المصليات من دردشة و ووشوشة تسمع في كل أرجاء المسجد المكان المخصص لوضع الأحذية صغير حدا.و قليل.و هذه نقطة سوداء تحسب على من تحملوا مسؤولية التجهيز... على كل يبقى الأهم أن المسجد الجديد في حلة بهية.نتمنى أن يتدارك القيمين عليه الموقف ويحترم الجميع حرمات بيت الله.