"مول الما " هو الاسم الذي اصبح يطلقه سكان جماعة دار بنقريش على المسؤول و المكلف بتدبير ملف الماء الشروب بتراب الجماعة ، و ذلك قياسا على اسماء كانت دارجة بين المغاربة فيما مضى كمول الزيت أي بائع الزيت و مول السكر أي بائع السكر و هلم جرا .. و السبب في ذلك حسب ارشيف التاريخ هو قيمة هذه المواد و مدى حيويتها لدى الكل من جهة ، و من جهة ثانية نظرا لاحتكارية مثل هذه المواد من قبل المتاجرين بها ، و كأن عقارب الساعة في جماعة دار بنقريش قد عادت بنا قرونا عدة الى الوراء فيما يخص شان توزيع الماء الشروب على الساكنة ، و اصبح الماء في بلد المؤسسات و الحق و القانون ، و أيضا في بلد الماء و وفرة موارده مادة محتكرة و مجالا للبزنيز ، و في نفس الوقت امتيازا لا يجب ان يحظى به بشكل مستمر و اعتيادي الا اصحاب الشكارة الكبير الذين يحظون برضا "مول الما" ، أو الدوائر الانتخابية المراهن عليها من قبل " مول الماء " كي يجددوا فيه الثقة لمرة اخرى . وهو عكس ضعاف المواطنين الذين لا شكارة لهم ، او ممن لا ينتمون الى الدوائر الانتخابية المراهن عليها على العادة الانتخابية بقرية العجائب "دار بنقريش" و حسب ما تفتقت عنه عبقرية "مول الما" في مجال استغلال الموارد المائية و استعمالها للفوز في الانتخابات و الاثراء بلا سبب ، فإن وضعيتهم دائما هي الحرمان من الماء و التعسف و الشطط في توزيع هذه المادة الحيوية خصوصا حينما يشتد الحر و تلتهب الارض و السماء . و لحد كتابة هذه السطور يروي المتضررون من سطوة "مول الما "و هو المسؤول المفوض لتدبير قطاع الماء الشروب بالجماعة ، و من تصرفاته المتعسفة ، يروون مجموعة من السلوكات المخلة التي أزكمت رائحتها الأنوف ، و ضبطت على رجل الساعة و مايسترو الماء و كذا مساعده و ذيله التقني المكلف بالتزويد و ايقاف التزويد و اصلاح الاعطاب و اعطاب الأعطاب و هي تقنية جديدة في تدبير مجال الماء الشروب ببنقريش و براءة اختراعها هي وقف على مخترعها : مساعد المايسترو ، و هذه السلوكات المخلة تتلخص في اشكال من التصرفات هي فعلا غريبة و متوحشة و خارجة عن القانون و معاني الانسانية ، أحصاها المتضررون على الشكل الآتي : 1 أن "مول الما" يتاجر و يبزنز في مفاتيح الماء و الانابيب المطاطية التي تمنح للجماعة ضمن حصتها من الميزانية المخصصة لتزويد الساكنة بالماء الشروب على اساس الانصاف و مبدأ تكافئ الفرص . و للإشارة فان الميزانية لهذه السنة بلغت 6 ملايين من سنتيمات . 2 أن "مول الما" يمارس اختصاصاته في وضعية غير قانونية بعد ان تم الغاء تفويضه بمنحه تفويض جديد من قبل رئيس المجلس يهم السهر على قطاع رخص البناء 3 أن "مول الما" يقوم بتواطؤ مع مساعده التقني باستعمال طرق ماكرة مستغلا فترة الليل و خلود السكان الى نومهم لقطع الماء على "المساكين الشعث الذين قد وُلهوا " كما يقول الشاعر ، بل و على حي بكامله كما في حالة حي الملعب الذي يعاني الحرمان منذ مدة ، و ذلك قصد تقوية الصبيب و تجويد الخدمات المائية المجانية لفائدة منتخبيه في الدائرة الرابعة ؟ 4 أن مول الماء يغض الطرف و يبارك عمليات نهب كمية الماء المخصصة لفائدة ملعب كرة القدم بالجماعة من قبل بعض المحسوبين عليه ، و الغريب في الامر أن الماء المنهوب يتم جره للاستعمال الفلاحي في مناطق توجد خارج حدود مركز الجماعة بينما يحترق المتضررون عطشا بغير ذنب . 5 أن مول الما في الوقت الذي يقوم فيه بتبذير ميزانية الجماعة المخصصة لفائدة الساكنة الفقيرة و المحرومة و تفويتها الى جهات غير مستحقة ، فانه لا يتورع عن منع الماء عن سكان يعانون الحرمان من الماء لأزيد من خمس سنوات بينما هناك اشخاص آخرون التحقوا مؤخرا بالقرية في اطار الرغبة في الاستجمام تم تزويدهم على الفور و بصبيب عال بمجرد ان فتحوا اوراش بناء إقاماتهم و ربما الفارهة . و بعد احصاء هذه السلوكات المخلة و المنافية للقانون و العرف الانساني و نظرا لما تحمله من تعسف و شطط في استعمال سلطة الماء ، فان مجموع الساكنة المتضررة من هذه السلوكات ينوون رفع شكاية في الموضوع الى والي صاحب الجلالة بالجهة ، ملتمسين فيها انصافهم من تصرفات "مول الما "و هو الشخص العضو بالمجلس الجماعي الذي كان قد عهد اليه بمهمة تدبير ملف الماء الشروب بالجماعة .