في عمل تطوعي استحسنته ساكنة مدينة شفشاون أطلق فريق تطوعي يتكون من أربعون شاب غيور على المدينة في حملة لتنظيف مقبرة سيدي احمد الوافي وصيانتها والعناية بها، وسط تفاعل من مجموعة من الشباب والأهالي مع الفريق التطوعي ومساندتهم ومشاركتهم في هذا العمل الخيري. وأوضح خليل اولاد الطيب أن الحملة تهدف إلى تنظيف المقابر والعناية بها، وصيانتها، مشيداً بالتفاعل الاجتماعي كبير بامكانيات ذاتية وبسيطة في المشاركة في هذه الحملة التي تغرس حب العمل التطوعي، في غياب أي دعم من الجيهات المسؤولة خصوصاً البلدية وان البرنامج سيستمر حتى تحقيق الهدف المطلوب في تنفيذ الأعمال التطوعية والخيرية الموكلة إليه يصل أحياناً إلى حد انتقال العمل الواحد من موقع "التطوع" إلى موقع الفريضة الملزمة، وذلك في الحالات التي عبر عنها الفقهاء بمفهوم "فروض الكفاية"، وهي تلك الأعمال التي يتعين القيام بها لمصلحة المجتمع أو الأمة كلها، ويناط ذلك بفرد أو بجماعة منها أو فئة معينة تكون مؤهلة لهذا العمل على سبيل التطوع، فإن لم ينهض به أحد صار العمل المطلوب فرضاً ملزماً، ويأثم الجميع ما لم يقم هذا الفرد أو تلك الفئة أو الجماعة – أو غيرها – بأدائه على الوجه الذي يكفي حاجة المجتمع". وأضاف: "كلما كان الفرد أو الجماعة أو الفئة أكثر قدرة على القيام بأداء فرض الكفاية على سبيل التطوع وتقاعس عن ذلك، كان نصيبه من الإثم أكبر من غير القادر أو الأقل قدرة منه". وأبان: "لم يحظَ العمل التطوعي في أي ثقافة أجنبية بمثل المكانة التي حظي بها في الثقافة الإسلامية، ومع ذلك فإن ثقافة التطوع في المجتمع العربي المعاصر تتسم بدرجة متدنية من الفاعلية في معظم البلدان من المحيط إلى الخليج، وتعاني من إشكاليات أربع كل واحدة أعقد من أختها، وهي إشكاليات التسييس، واختلال الأولويات، وجمود الخطاب الفكري وتقليديته في ميدان التطوع، وازدواجية المرجعية المعرفية في هذا الميدان". وأشار المتطوع الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن التدني في فاعلية التطوع في معظم المجتمعات العري أتي في وقت هي أشد ما تكون فيه حاجة إلى تنشيط فاعليات العمل الخيري ، منها فاعليات العمل التطوعي؛ وذلك لأسباب تعود إلى طبيعة التحولات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها من جهة، ونظراً لصعود موجة الاهتمام العالمي لما يسمى القطاع الثالث أو اللاربحي من جهة أخرى، مع ما يفرضه هذا الصعود من ضرورة التفتيش عما تملكه في مخزونها الثقافي والقيمي من محفزات ودوافع لتنشيط العمل التطوعي وتطويره وقد طالبت اللجنة من الجهات المسؤولة وخصوصاً البلدية ببناء صور وتصدي لساكنة المجاورة التي اتخذت المقبرة مطرحا للازياء وغير ذلك استنكارها بوجود عدد كبير من افعال الشعودة بالمقابر وشكرة السيد عبد الكريم الخماري مختص في علم التنجيم الذي تمكن من بطلان هذه الافعال الشياطين