خلال هذه الفترة تنتهي مدة مجلس النواب الثامن عشر الأردني ومن ثم يتم انتخاب مجلس نواب جديد (التاسع عشر) من قبل الشعب الأردني، وهذه الانتخابات تتسم بالشفافية والحيادية وعدم التدخل بها من أي جهة حكومية أردنية أو غيره، وهذا ما يميز مثل هذه المجالس النيابية منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية. الشعب الأردني ينتظر بفارغ الصبر هذا المجلس ليرى أفعاله على الأرض، وهل سيكون مثل الذي قبله أم سيكون بحلة جديدة، وفعال أكثر في هذه الفترة الحرجة الذي يمر بها العالم سواء من تفشي فيروس كورونا أو تطبيق صفقة القرن، وأحداث عالمية كبيرة سيشهدها العالم؛ التعويل كبير على هذا المجلس كي ينظر في الأمور الداخلية للبلد، وخصوصاً إضراب المعلمين الذي جاء في وقت حرج جداً والوضع الاقتصادي المتردي للأردنيين، وتعطيل المدارس بسبب كوفيد -19 والاتجاه إلى التعليم الإلكتروني. آمل الشعب الأردني دائماً عريضة وتسعى إلى التغير، وكلنا أمل بان يكون هذا المجلس بوجوه جديدة وفعالة ومثقفة وملمة بحجم المؤامرة التي تتعرض لها الأردن، سواء من محاولات فاشلة من قبل الكيان الإسرائيلي لسحب الوصاية عن القدس الشريف من الهاشميين، والوقوف مع القيادة الهاشمية بشكل يمنع هذا الإجراء الصهيوني الأرعن. النواب الجدد في الدورة القادمة يجب أن يتعلموا من الدورات السابقة بان الوقوف مع الشعب دائماً يجعلهم متميزين، واستمرارية الحياة البرلمانية والتعليمية على حد سواء، والوقوف مع الطالب من اجل إكمال دراسته برغم الظروف الصعبة التي نعيشها، واقترح بان يكون المجلس القادم فعال في توعية الناس من هذا الفيروس (كورونا) كي تتم السيطرة عليه وعدم تفشيه في الأردن وتبقى الحالات محدودة ومحصورة في أماكن خاصة. الفصل بين الأمور الخدمية والسياسية والاقتصادية والتعليمية للنائب القادم يجب أن يكون بناءاً، فوعي هذا النائب والوقوف بوجه الفساد والفاسدين يعزز من موقفه وشعبيته أمام ناخبيه، فهذه الفئة هي التي ستدوم وتبقى وتدير المجلس للأربع سنوات القادمة. البرنامج الانتخابي يجب أن يكون مدروس وليس شعارات فقط، لان الصوت أمانة ومن يريد أن ينتخب سيضع ثقته في شخص يجب أن يكون بمستوى هذه الثقة المرجوة. الأردنيون ينتظرون هذا المجلس بفارغ الصبر، ونسبة العزوف عن التصويت حسب رأيي الشخصي يمكن أن تكون قليلة بسبب وعي المواطن الأردني وتعلمه الدروس من الماضي، ومحاولة البحث عن نواب جدد لا يحملون شعارات فحسب بل أفعال.