في الوقت الذي تهدر فيه جهود الدولة المغربية في اتخاذ تدابير احترازية ، لمحاصرة فيروس كورونا ، ووضع حد لانتشاره، قررت الحكومة تمديد فترة الحجر الصحي في افق 4 اسابيع إضافية ، وإعلانها حالة الطواري الصحية بشكل عام ، شملت جميع أنحاء البلاد. لكن ما يلاحظ في مدينة تطوان من حركات وتجمعات توحي ان الوضع عادي وطبيعي ، وهو في الحقيقة الناصعة يعد اختراق واضح لقواعد الحجر الصحي، بلا ناه ولا منته ، انظروا ما يحدث في الأحياء الشعبية ، واسواق الخضر والفواكه كسوق باب النوادر وسوق اترانكات ( المكان المخصص لبيع الحوت والدجاج ) من ازدحام واحتكاك الناس فيما بينهم بشكل يبعث على الحسرة والقلق .كما ان حركة المرور بالنسبة للراجلين والسيارات على حد سواء عادية وطبيعية ليس هناك حجر صحي ولا اساليب احترازية في هذه المدينة ، ولان تحركات السلطة المحلية تظل حبيسة الشوارع المهمة التي تعد القلب النابض لمدينة تطوان ، كشارع محمد الخامس مرورا بشارع الجزائر الى شارع عبد الكريم الخطابي ثم العودة من شارع خالد بن الوليد في اتجاه شارع 10 ماي. وفي منأى عن تنفيذ القرارات الحكومية الصادرة في هذا الشأن ، حيث تتحرك في خطة عشواء دون زجر المخالفين لقواعد الحجر الصحي، انظروا ما يحدث في أسواق المدينة، معظم هذه التجمعات البشرية خروجها من المنزل غير مبرر ولا يستند إلى وثيقة معينة او لضرورة ملحة ، وبالمقابل هناك فراغ في تنفيذ مقتضيات إجراءات الحجر الصحي كأن الأمر لا يهم السلطات المحلية ، وليس من اختصاصها ، اذ كيف يمكن تنصيب نقط مراقبة في قوس باب التوت مكونة من ثلاثة عناصر : رجل أمن وعسكري والثالث بلباس مدني مهمتهم هي انهم لا يسمحون بالمرور سوى من يتوفر على رخصة الخروج . لكن من جهات أخرى مفتوحة على جميع الواجهات، بها حركة سير عادية ، مما يؤدي الى احداث اكتظاظ وازدحام شديدين بسوق الترانكات، كأن الوضع طبيعي وخارج الحجر الصحي، ما يؤشر على ان السلطات المحلية بمدينة تطوان تتعامل مع الاجراءات الاحترازية والقرارات الحكومية بنوع من الاستخفاف والاستهتار كان الأمر لا يستدعي استعمال وجوه الصرامة عند اختراق الحجر الصحي. انظروا الى الصور التي تعبر عن الحقيقة الناصعة ،والسلطات المحلية في دار غفلون. أين هي قواعد الحجر الصحي امام هذا الاكتظاظ والازدحام الشديدين في هذه المدينة الابية ؟؟؟؟؟؟