الصورة : إعتداء على أحد الصحفيين في إحدى الدورات السابقة بسينما روكسي المهرجان الوطني للسينما بطنجة، أخطأ مرة أخرى، كما يفعل دائما، وأعلن عن فوز أفلام ومخرجين وممثلين بجوائز مختلفة، بينما الحقيقة أن الفائزين الكبار في هذا المهرجان هم أفراد الأمن الخاص . أفراد «السّيكوريتي»، الذين وقفوا طوال سبعة أيام في باب السينما، يستحقون الجائزة الكبرى والصغرى وما بينهما، ويستحقون جائزة الجمهور وجائزة النقاد وجائزة لالّة عيشة البحرية.. إنهم يستحقون كل شيء لأنهم يسحقون كل شيء، لذلك شتموا الصحفيين في باب السينما ووصفوهم بالأوباش ، إنهم يتصرفون بطريقة تدل على أنهم هم المنظمون الفعليون للمهرجان . فقبل الساعة السابعة مساء موعد انطلاق العرض الأخير من العروض المخصصة لهذا اليوم من المسابقة الرسمية للدورة ال16 من المهرجان الوطني للفيلم، تدفق جمهور غفير على قاعة سينما روكسي، قبل أن يفاجئوا بمنعهم من ولوج القاعة من طرف حراس الأم الخاص، مبررين هذا المنع بأن القاعة ممتلئة . طبعا هذا التبرير لم يرض أحدا، خصوصا وأن الجمهور الذي بقي واقفا أمام باب القاعة كان يتكون من الصحافة والممثلين منهم ربيع القاطي بطل فيلم " أوراق ميتة " وتقني من القناة الثانية و صحفي إذاعة " ام اف ام " بطنجة ومجموعة من ممثلي الصحافة المحلية والوطنية وبعض النقاذ والمخرجين . وبعد طول انتظار صرخ أحد حراس الأمن "والله لادخل شي حد واخا يكون شكون ما كان"، وهذا ما أدى إلى عدد من المشادات الكلامية بين الحراس والجمهور، والغريب في الأمر، أن إحدى السيدات تعرضت لحالة إغماء بسبب التدافع القوي الذي حدت أمام الباب، حيث قام أحد مرافقيها بحملها بعيدا عن باب القاعة . والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح على إدارة المهرجان هو: لماذا تقومون بتوزيع هذا الكم الهائل من دعوات الدخول لمشاهدة الأفلام المشاركة، رغم أنكم تعلمون أن قاعة سينما "الروكسي" لا تتسع لنصف عدد الدعوات الموزعة ؟؟ وهل حان الوقت لتغيير العقد مع شركة الأمن الخاص التي تذل الصحفيين أمام أنظار الجميع ؟ أسئلة نتمنى من المدير العام الجديد "صارم الفهري" أن يكون صارما في اتخاذ القرارات الحكيمة لإنصاف الجمهور الطنجي من التصرفات الطائشة التي يمارسها أفراد مهزلة «السّيكوريتي» .