انتعشت ظاهرة اقتناء ما يُصطلح عليه "بالفاركونيطات "207، وهي ناقلات من نوع متوسط تمتاز بصلابتها في عدة استعمالات كالنقل السري الذي استشرى بجهة طنجة - تطوان ونواحيها بشكل فظيع، حيث أضحى وسيلة النقل المفضلة عند الكثير من المواطنين الذين يقطنون ضواحي تطوان وبالمداشر و حتى بالمدن القريبة .. ونظرا لانعدام وسائل بديلة للتنقل من وإلى نقط بعينها، ونظرا للابتزاز التي يتعرضون لها من طرف سائقي وسائل نقل أخرى مُرخصة، فإن العديد من أهل القرى يُفضلون وسيلة النقل هاته رغم خطورة مغامرة استعمالها.. وتعددت استعمالات هذه الناقلات، وتفنن مالكوها في تخصيصها لأيام الأسواق الأسبوعية مثلا، لحمل البشر والبضائع والحيوان في مقصورة واحدة وعلى سطحها لمسافات طيلة أيام الأسبوع، (سوق اثنين سيدي اليمني، اثنين بني احرشن، سوق ثلاثاء تاغرمت، ثلاثاء بني يدر، سوق أربعاء بني حسان، سوق خميس أنجرة، سوق السبت وادي لو والسبت القديم، ويوم الأحد تكون الوجهة المفضلة الفنيدق..) وأخرى تجوب شوارع تطوان مستغلة انعدام المراقبة وتواطؤ بعض عديمي الضمير، لتشكل على المواطنين بصفة عامة ومستعملي الطريق على الخصوص ازعاجا حقيقيا وخطرا محذقا بهم في أي لحظة..بالمدارات الطرقية والشوارع الرئيسية للأحياء الشعبية بالمدينة، إذ يكون سائقها على عجلة من أمره لتسليم "السلعة" أو "السخرة" وهو ما ينسيه قانون السير بل يتصرف وكأنه في حلبة سباق، بالليل كما بالنهار..بل يقوم بعضهم بالاعتداء على من سولت له نفسه اعتراض خروقاتهم أو الاحتجاج على أخطائهم بالسب والشتم والقيام بإشارات تخدش الحياء.. فئة أخرى تُموه بهذه الاستعمالات المغطات، لتُركز على لعب دور سفراء كتامة، أو تقمص دور "لوترانسبورتور" على الطريقة الهوليودية بالطرق المعبدة وغيرالمعبدة التي تخترق وسط الظلام غابات ومسالك وعرة بالجهة، ولاتتحرك إلا بعد إشارة الضوء الأخضر من من يوفرون لها الحماية للتسلل وتفادي حاجز الدرك والجمارك اليقظة.. فهل من مراقبة مباغثة للجهاز الأمني بتطوان للوقوف على البعض ولا نقول الكل من التجاوزات التي تشهدها أزقة وشوارع تطوان ولو للتقليص من حوادث السير؟؟ أو لتنضاف نقطة حسنة أخرى لذلك الجهاز الذي لاحظ السكان سرعة تدخله بالليل والنهار عند كل حادثة، مخافة غضبة المسؤول الأول على أمن المواطنين بتطوان.