كنا نعتقد أننا بتعريتنا لفضائح البناء الإجرامي فوق وادي مرتيل التاريخي وبنداءاتنا القلبية المتعددة ومقالاتنا الإعلامية، وبلقاءاتنا الأكاديمية والعلمية والسياسية والجمعوية والنخوبية وتواصلنا مع كافة السلط والمسؤولين..سنتمكن من إيصال الرسالة إلى من يهمه الأمر وإلى تحريك ضمائر المسؤولين ليتحركوا بسرعة وليقفوا في وجه إجرام طمر وادي مرتيل (الذي ويا للعار يوجد في وسط المدينة وأمام أعين كل سلطها...) واعتقدنا أن المجتمع المدني وبعدما حقق خطورة مهمة وتاريخية ،جعلت الكل يقتنع بأن إدماج وادي مرتيل (الذراع الميت) ومينائه النهري التاريخي في المشروع الملكي الهام- الذي زكته وثمنته نواة انقاد وادي مرتيل وكافة الفعاليات المدنية والسياسية والمتعلق بتهيئة سهل ووادي مرتيل أصبح أمرا واقعا وفقط ينتظر التفعيل ... نفاجأ بأن عمليات البناء انطلقت في الأوانة الأخيرة بشكل كبير وبطريقة لم يسبق لها من قبل، حيت السرعة في الاستيلاء على ما تبقى من الوادي بعد فترة جفاف الصيف .وحيث البناء يتم بسرعة لا يمكن تصديقها ولا توجد في أية بقعة من العالم الأمر غير عادي وغير سليم ....وإلا بالله عليكم من أين تدخل سلع البناء؟سنقول لكم الحقيقة المرة التي يعرفها كل ساكنة المدينة والسلطة: سلع البناء تدخل بحجم كبير من الحاجز الوهمي في القنطرة. أمام مفوضية الأمن الذي وضع هناك للتمويه بالمراقبة ليس إلا؟ وتدخل ليلا وكأن لا شيء يمنعها...والكل يعلم وثمن البناء هناك يضاعف الثمن في مناطق أخرى( حتى لا يقال أن الأمر متعلق بالفقر...)وهذه نقطة سنعود لها مستقبلا لنفضح أكذوبة البناء هناك بدواعي الفقر فبعض المنازل هناك تصل أثمنها إلى أكثر من 150 مليون وأكثر وثمن البقع الأرضية هناك تصل إلى 3000 درهم للمتر الواحد وأكثر إضافة طبعا إلى الرشاوي والوثائق المزورة وووو. والسلع تدخل الان -في هذه اللحظة التي اكتب فيها -من منطقة ballenera -باينيرا-.العشرات من حاملات السلع دخلت محملة بالحجارة وبكل مواد البناء....وأكثر من ذلك المحلات التجارية تبيع مواد البناء وسط الحي ... أين السلط أين المسؤولين؟؟...هناك عمليات صورية ورتوش للدعاية الإعلامية تظهر وكأن المسؤولين يقومون بواجبهم لإيقاف البناء العشوائي ..ولكن الحقائق المصورة تكذب كل ذلك وما عليكم سوى فتح غوغل /الخريطة/ ومقارنة كمية البناء التي تم في المدة الأخيرة لتصابوا بهول الفضيحة أو عليكم القيام بزيارة ميدانية للحي لتروا كم هو كبير هذا الإجرام في حق الوطن وفي حق تاريخه وذاكرته وواديه... لا أدري لماذا نعيد الكتابة كل مرة مادام المسؤولون لن يتحركوا ..ولكن نقول لكل من يحمل حبا لهذه المدينة ولواديها التاريخي.. ولكل من يحمل حبا لوطنه من كل مناطق مغربنا الكبير..إنهم يخربوننا ..إنهم يغضون الطرف عنا ..إنهم ببساطة يقولون لنا .نحن لا تهمنا حقوقكم ولا واديكم نحن تهمنا مصالحنا وليمت هذا الوادي وليطمر حتى ننتهي منكم ومن صراخكم... ونحن نقول : نحن لن نصمت ولن نسكت ولن نيأس وسنستمر في نضالنا وكفاحنا حتى نعيد الوادي إلى مجراه الطبيعي بالبحر - بعون الله-.أما أنتم أيها المشاركون فعلا أو صمتا وتهربا من مسؤولياتكم فالتاريخ لن يرحمكم ويوما ما –قريب ان شاء الله-سيحاكمكم الشعب وسيحاكمكم القانون- وادي مرتيل ومينائه النهري فوق أية مزايدة وحقه في إعادة إحيائه وإحياء مينائه النهري أقوى من كل الأهداف السرية والخفية لطمره ...وإلى الله المشتكي.