من المعروف أن الاحزاب السياسية هي المسؤولة اولا وقبل كل شيء على تأطير المواطنين واقتراح حلول لقضاياهم ومشاكلهم التى يتخبطون فيها ويعانون منها وبشكل يومي ومستمر فمن الواجب اذن ان تكون مصلحة المواطن على رأس اولوياتها وايجاد الحلول وأخص بالذكر تلك المكونة لأغلبية اعضاء المجلس الحالي الدين كان عليهم ان يشتغلوا على ارضية مشتركة للعمل الهدف منها المصلحة العامة لأن مشاكل العرائش ليست موضوع مزايدات بل هي مواضيع تهم ساكنة المدينة كلها . ففي تجربة المجلس الحالي كانت ومع الاسف الشديد فاشلة أسفرت عن ارتجال في تدبير عدد من المنتخبين وعشنا فوضى حيث ان عدة احزاب لم تتمكن من ضبط مرشحيها وحثهم على الاهتمام بمصالح الساكنة ولقد كان الاولى بها ان تنبه من حين لاخر مرشحيها وان اقتضى الحال ان تعاقب كل مرشح لم ينضبط ولم يهتم بمصلحة هذه المدينة هذا الشئ لم يحصل مع الاسف مما يجعلنا نطرح عدة تساؤلات فاصلاح الشأن المحلى ينطلق من الضمائر الحية المؤمنة بضرورة الاصلاح والاخلاص والنزاهة في اي عمل . فالكل يعرف كيف اغتنى من وثق فيه المواطنون وفي فترة توليه على رأس هذه التجربة وبشكل ملفت وامام اعين الجميع ولو تم تطبيق- مبدأ من اين لك هذا- لسقطت كل الرؤوس المسؤولة على احباط امال العرائشيين الذين بحت اصواتهم مطالبة بالاصلاح وتغيير حال هذه المدينة المنكوبة وكم طال انتظارهم لتحقيق الوعود التى كانت تعطى لهم قبل الانتخابات . رغم انهم واعون ان هناك كدلك جهات هي الاخرى مسؤولة على ما يحصل وسوف نتطرق اليها لاحقا . كل هذا لايجعلنا نستثنى بعض الاصوات داخل هذا المجلس التى كنا نحس بها صادقة. ولتغيير حال هذه المدينة لنا امال في التجربة المقبلة والتى سبل نجاحها من الان مرهون بمدى تحمل ساكنتها مسؤولية الاختيار لمرشحين مخلصين لهم رؤى واضحة تستمد منهم المدينة قوتها لانقادها هذا ممكن باختيار طاقات مبدعة من منتخبين واعيين بما ينتظرهم من مسؤوليات والاحزاب السياسية هي من المفروض خزان هذه الطاقات المنتظرة وهي المزكية لها والضامنة لهم والمسوؤلة على اختيار مرشحيها.ودور الساكنة يجب الا يقتصر على اختيار ممثليين عنهم وانما تستكمل بخلق كيانات على المستوى المحلي القاعدي تشارك مع هؤلاء الممثلين في عملية التدبير والرقابة وذلك يخلق عنصري المواطنة والمشاركة وتكون بدلك العلاقات قائمة على الديمقراطية من الاسفل. . وكم كنا نتمنى ان تكون طريقة اشتغال المجالس الجهوية للحسابات وعملها الرقابي يتم بشكل دوري وليس بناءا على انتظار الامر من المركر .والذى قد يكون في بعض الاحيان نابعا من خلفيات سياسية ضيقةلاتخدم المصلحة المحلية وكذا اشراك المواطنين وتمكينهم من اليات استجواب ممتليهم المحليين ان الخروج من ازمة الدبير المحلي لمدينة العرائش يحتم تظافر جهود المجتمع المحلي قاعدة صلبة لتدبير فاعل وناجح وان يكونوا السباقين للمبادرات وتقديم الحلول لاغلب المشاكل التى تعترض الحياة اليومية للمواطن