خَلت قلوبنا من الرحمة وإمتلأت أنانيتا نفاقا وشرا ، فأصبح التاجر فاسقا يبيع الناس سلعا فاسدة بالية ، فأصبح الآباء يجتهدون ويكدون ويفعلون كل ما بوسعهما لكي يصل ابنهما أعلى المناصب حتى وإن كلفهم ذلك رشوى . يوظفون الوسائط ويحثُّون أبناهم على الغش وكل شيء جائز من أجل الوصول ، يذهبون إلى المستشفى ويرون أناس بؤساء في حالات خطيرة يحتضرون يتجاوزونهم ويدفعون الرشوة لكي يعالجوا هم فقط ، دون الاكتراث بالبقية ، منظرهم في السوق وهم يتقاتلون على الخضر والفواكه ليتركوها بعد دلك تفسد في بيوتهم ، يحاولون في ما مرة شراء ذمم حتى القضاة ينصر الظالم الغني ويظلم الفقير، الموظفون أصبحوا أشباح يأخذون ألأجر دون مقابل ، الكل يقول نفسي ولينتحر الغير. كل هذه الأمور نعيشها ولا زلنا نعيشها ولا أدري إلى أي حين سنعيشها ، ربما يتعين علينا مراجعة أنفسنا ومسألة القمع الذي أدخلنا فيها رئيس شرطة برشيد بمنع " الفولار " على النساء الموظفون بأقسام الشرطة ، غير طبيعية ولا تواكب تطلعات المغاربة لحكومة أختار المصوت لها أن يتبنى معها منطق الإسلام كحل لمحاربة الفساد والإستبداد. هيبة الامن لا يفقدها "الفولار" و لا الحجاب وإنما التملق لبعض الاعيان والرشوة . اين حقوق المرأة الكونية والتاريخية ام أن الحقوق اصبحت مختزلة في في التعري و قلة الادب ، تحية لنساء الامن الوطني عامة و المتحجبأت خاصة ، ممن هن مقتنعات بكون الحجاب حرية فردية يمكن أن تتبناها أي امرأة في أي زمان ومكان.