منذ أول تقرير صحفي كتبته للجرائد الإلكترونية بمدينة تطوان وغيرها، والذي كان بتاريخ 04/04/2013م، استهوتني الكتابة الصحفية الإلكترونية، بمعنى أني اتخذتها هواية ثانية، قبل أن تصبح التزاما وأمانة في عنقي، وذلك لما لها من ميزة الانتشار السريع وتفاعل القراء الكبير. وبمناسبة اليوم العالمي للصحافة، قررت أن أكتب مقالا بعنوان:"نحو صحافة عالمة وأكاديمية بمدينة تطوان" أتناول فيها الصحافة العالمة بمدينة تطوان، ووقع في خاطري كتاب" الصحافة بشمال المغرب من التأسيس إلى الاستقلال" للأستاذ المقتدر محمد الحبيب الخراز، وكتاب آخر بعنوان "الصحافة علم واختصاص" لعبد النبي الجحرة، والذي كنت قد حضرت عرض تجربة مؤلفه بجمعية المبادرة التنموية لتطوان والناحية وكتبت عنه تقريرا. ولما كانت طريقتي في الكتابة الصحفية (المقالة خصوصا) تنبني أساسا على اختيار عنوان الموضوع أولا، ثم جمع مادته ثانيا، ومناقشة أهل الاختصاص أخيرا...، تناقشت مع محل والدي الدكتور "محمد المعلمي"(جريدة القبس الشمالي سابقا) حول الموضوع فأعارني مشكورا "كتاب الصحافة بشمال المغرب من التأسيس إلى الاستقلال" والذي كان قدم قراءة له بندوة زمزم الجمعية لراعيها الدكتور حسن الوراكلي، أما الكتاب الآخر عن "الصحافة علم واختصاص" فهو أيضا عارية عندي كان قد أعارنيه الأستاذ "عبد السلام بن عبد الوهاب" رئيس جمعية المبادرة التنموية، و ما زلت لحد الساعة أجمع مادة الموضوع. لماذا هذا التقديم؟، ولماذا هذه المقالة التي ستكون منطلقا بحول الله لسلسة من المقالات في الموضوع؟ الجواب: هو أن هذه السلسلة ستكون ردّا على أولئك الذين يلتقون بي دائما في غير ما مناسبة، ويعاتبوني أو بالأحرى يقرعونني على كوني أنزل بمستواي الأكاديمي إلى حضيض الصحافة الإلكترونية، الوسخة بحسب قولهم مع أنهم منها، المهم لا أدري خلفيات أولئك النفسية، لكن ردّي سيكون علميا عبر تقديم الصحافة بمنطقة الشمال وخصوصا مدينة تطوان، من هم روادها وما هي الصحف التي كانت تصدر بها ومن هم مؤسسوها، وما هي المواضيع التي كانت تتناول فيها؟. ليتبين للمتتبع أن الصحافة ابتدأت عالمة، وستنتهي عالمة وأكاديمية، وما تجاسر غير العالمين على هذا الميدان إلا لانزواء العالمين عن الجسم الصحافي بالمدينة، فتركوا هذا الجسم عرضة للفيروسات مع ما يتعلل به من نقص المناعة. يتبع، الحلقة الأولى: الحاج "محمد الصفار" رائد الصحافة العربية بتطوان