افتتحت يوم الخميس 24 أبريل 2014م، أعمال المؤتمر الدولي الرابع للإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة الذي تنظمه هيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة لشمال المغرب وجامعة عبد الملك السعدي وكلية العلوم وكلية أصول الدين بتطوان وجمعية الشهاب الثقافية ومركز إنماء للأبحاث والدراسات المستقبلية تحت شعار"{الأزمة الاقتصادية المالية والحلول الإسلامية الممكنة}، بقاعة الحفلات والمؤتمرات "جنة بلاص". عرفت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمات الهيئات المنظمة التي أجمعت في مجملها على أهمية و راهنية شعار المؤتمر في ظل ما يعيشه العالم من أزمة مالية خانقة بسبب تغييب النظرية الاقتصادية الإسلامية في البعد عن الربا والغرر والضرر وأكل أموال الناس بالباطل في المعاملات المالية، وكذا الكشف عن جوانب مهمة للاقتصاد الإسلامي في البناء القويم للإنسانية و الإنسان، وتبيين عظمة الدين الإسلامي في الجانب الاقتصادي. كما أكدت الكلمات الافتتاحية أيضا على ضرورة تشجيع البحوث الجامعية الأكاديمية لوضع استراتيجية لما نبه عليه القرآن الكريم في الجانب الاقتصادي لوضع أرضية تكون مدخلا أساسيا في معالجة المشاكل التي تعرقل السير الهادي للبشرية، وعلى ضرورة اعتماد المنهج الإسلامي في المالية الإسلامية بما أن الغرب يسبقنا اليوم حثيثا في البحث في الاقتصاد الإسلامي واعتماد آلياته. ومن هنا تفترض مجموعة من التساؤلات: هل يمكن أن يصبح نظام التمويل الإسلامي نظام تمويل عالمي؟ هل نتوفر على الكوادر الكافية لنخوض غمار التمويل الإسلامي ؟ وقد عرفت الجسلة الأولى إلقاء محاضرة للدكتور الداعية الإسلامي موسى الشريف حول "فاعلية التشريع الإسلامي لمقاومة الأزمة العالمية" حيث هنأ في بدايتها المغرب شعبا وحكومة على القرار الحكيم باعتماد البنوك الإسلامية، معبّرا عن أن الشعب المغربي أتوق إلى هذا من توق الأرض إلى الغيث، تلتها محاضرة الدكتور محمد قراط حول" الإعجاز النبوي في البيوع المرابحة نموذجا". ويروم المؤتمر الدولي الرابع للإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة عبر جلساته الأربع _ التي تعالج محاور متنوعة تتعلق بالإعجاز التشريعي في الاقتصاد الإسلامي والمعاملات الإسلامية المالية ومواجهة الأزمات الاقتصادية وعرض تجارب المالية الإسلامية والتعليم والبحث العلمي بين الانتظارات والتحديات _ وتمتد خلال يومي 25/26/27 أبريل 2014م، أن يخرج بتصويات تنتقل بالجانب النظري للاقتصاد الإسلامي إلى التنزيل التطبيقي على أرض الواقع تماشيا مع متطلبات المرحلة. هذا ونظم على هامش المؤتمر معرضا للإعجاز العلمي لهيأة شمال المغرب، ومعرضا متخصصا لكتب الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة وكتب الاقتصاد الإسلامي لمكتبة التواصل بتطوان.