بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وبحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء السيدة شرفات افيلال، احتضنت رئاسة جامعة عبد المالك السعدي، فعاليات ندوة وطنية نظمتها كلية العلوم بتطوان يوم السبت8 مارس 2014 ، خصصتها لتدارس موضوع "المرأة والبحث العلمي" وذلك للتعريف بأهم الانجازات التي حققتها المرأة المغربية في مجال البحث العلمي بشكل عام . وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد رئيس الجامعة، الدكتور حذيفة أمزيان، على "أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة الأممية، ليس فحسب من اجل إبراز طاقات وقدرات المرأة المغربية في بعض المجالات التقليدية كالفن والإبداع بشكل عام، وإنما أيضا يجب التركيز في مثل هذه المناسبات وغيرها من التي تحتفي بالمرأة، على دورها وعطائها المتميز في مجال البحث العلمي بدليل"،يقول السيد رئيس الجامعة،" إن ما يقارب 50 بالمائة من عامة طلبة المؤسسات الجامعية من النساء، وهذا أمر له دلالاته العميقة بالنسبة لبلد كالمغرب". وأضاف رئيس الجامعة، "أن ما يزكي هذه الدعوة، هو وجود أطر نسائية مشهود لها بالكفاءة العلمية ليس فحسب بجامعة عبد المالك العسدي، وإنما بجل الجامعات المغربية، بدليل"، يؤكد رئيس الجامعة،" أن السيدة الوزيرة، كانت طالبة بكلية العلوم بتطوان التابعة لجامعة عبد المالك السعدي" . من جهتها اكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء السيدة شرفات افيلال ،التي أطرت الندوة بمعية باحثات وباحثين في مختلف المجالات العلمية ،"ان المرأة المغربية وإن كان قد تغير دورها عبر مختلف المراحل ،فإنها ساهمت ولازالت تساهم من موقع هام في تحقيق التنمية في أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والعلمية ،مشيرة الى ان التاريخ المغربي حافل بالمنجزات التي حققتها المرأة المغربية في مختلف المناحي ،تشهد لها بالتفوق والتميز والاجتهاد المتواصل وبعد النظر والتضحية ونكران الذات" . واضافت "ان عطاءات المرأة المغربية في مجال البحث العلمي ،إسوة بباقي مكونات الجامعة المغربية ،جعلتها معادلة أساسية في مسار التنمية والتطور الاجتماعي والفكري ،مشيرة الى ان القناعات الاجتماعية التي تبناها المغرب منذ عقود من الزمن وخاصة في العشرية الاخيرة وبفضل أيضا نضالات الحركة النسائية ،حققت المناصفة بين المراة والرجل كواقع اجتماعي وكمقتضى دستوري ،كما ساهمت في تغيير المفاهيم الاجتماعية الجاهزة والانفتاح على آفاق رحبة تضمن الحقوق للجميع بالتساوي" من جانب آخر، "أكدت باقي المداخلات أن المرأة المغربية قطعت أشواطا هامة لإثبات الذات وتعزيز موقعها الاعتباري في المجتمع ،وفرضت وجودها في مجال العلوم وحققت ذاتها كفاعلة اساسية في مختلف مناحي التنمية ،خاصة في مجال التأطير الجامعي والبحث العلمي ،مبرزة ان المكانة التي تحتلها المرأة المغربية مردها الى التحولات العميقة التي عرفها المجتمع المغربي فكريا وعمليا ووجود ترسانة قانونية تحمي حقوق المرأة أطرها الدستور الجديد" .